يستمتع الأطفال خلال جلوسهم أمام شاشة التلفاز ومشاهدة الرسوم المتحركة، وهذا ليس بالأمر السيئ، شريطة أن لا يتحول إلى إدمان، واليوم نقدم لك عزيزتي الأم أهم الآثار السلبية التي تنعكس على الطفل من الرسوم المتحركة، ومنها: معظم أفلام الكرتون يلجأ إلى مفردات وكلمات غير صحيحة وبعيدة كل البعد عن أصول اللغة. والأرجح أن يحاول طفلكِ كأكثرية الأطفال تقليد شخصياته الكرتونية المفضلة بدلًا من التركيز على ما تُحاولين والمعلّمين في المدرسة تلقينه إياه. يمكن لتعرّض طفلكِ المستمر لأشعة التليفزيون أو الكمبيوتر القوية أن تؤثر في نظره وتسبّب له المشاكل على المدى الطويل. يمكن للإدمان على الكرتون أن يحجب عينيّ طفلكِ وصحته عن أهمية النشاط البدني واللهو مع الأطفال الآخرين في أحضان الطبيعية. يمكن لتمضية الطفل وقتًا طويلًا في مشاهدة الكرتون أن يزرع في نفسه حب العزلة وعدم الاكتراث لما يجري من حوله من أحداث وأمور. في الإجمال، يأبى الأطفال المدمنون على الكرتون إلاّ أن يأكلوا أمام شاشة التليفزيون، ما يخلق لديهم عادات غذائية سيئة تستمر معهم مدى الحياة. يؤثر الإدمان على الرسوم المتحركة في الجانب الاجتماعي من حياة طفلكِ، بحيث يفقد كل اهتمام باللعب مع الأطفال في مثل سنه. وهذا ما قد يُسبب له مشاكل كبيرة حين سيكبر ويُضطر إلى الاختلاط بالمجتمع والناس. إنّ التقدم الذي شهدته أفلام الكرتون في يومنا هذا، يترك أثرًا سلبيًا كبيرًا في شخصية الطفل ويعوّده على مشاهد العنف وتصرّفات العنف التي قد يسعى يومًا إلى تطبيقها على أرض الواقع. وعندها تكون الكارثة!