أفادت دراسة جديدة، أن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة في مشاهدة التليفزيون يستهلكون المشروبات الغازية بصورة أكبر. فبحسب ما ذكر موقع صحيفة الدايلي ميل البريطانية، أكد مجموعة من الباحثون في جامعة غوتنبرغ أن كل ساعة زائدة يقضيها الأطفال أمام شاشة التليفزيون تزيد من فرصة استهلاكهم للمشروبات المحلاة بكميات أكبر بنسبة تصل إلى 50%. وأشار الباحثون إلى أن الآباء والأمهات الذين لا يستطيعون التحكم في عدد ساعات مشاهدة أطفالهم للتليفزيون وخاصة الإعلانات التليفزيونية، يستهلك أولادهم المشروبات الغازية بكميات أكبر، هذا إضافة إلى أن الأطفال يفضلون تناول هذة المشروبات أثناء مشاهدة البرامج والأفلام التي يحبونها. وخلال الدراسة طلب من آباء وأمهات 1700 طفل تتراوح أعمارهم ما بين سنتين إلى أربع سنوات الرد على أسئلة تتعلق بعدد ساعات مشاهدتهم للتليفزيون، وكمية المشروبات المحلاة التي يستهلكونها. وأوضحت نتائج الدراسة أن والدين بين كل سبعة حاولوا الحد من تعرض أطفالهم إلى الإعلانات التليفزيونية، وذكر نفس الآباء أن أطفالهم كانوا أقل عرضة لتناول المشروبات الغازية وغيرها من المشروبات المحلاة. كما أكتشف الباحثون أن الأطفال الذين يشاهدون إعلانات الطعام كثيرًا أثناء مشاهدتهم للتليفزيون يكونون أكثر عرضة لأستهلاك المشروبات الغازية. وكانت دراسات سابقة ربطت بين الاستهلاك المفرط للمشروبات المحلاة وارتفاع احتمالات الإصابة بالسمنة، فهي تحتوي على نسبة عالية من السكريات أحد أهم المسببات الرئيسية لاكتساب الكيلوغرامات الزائدة. وخلال السنوات ال10 الماضية، حاولت منظمة الصحة العالمية وضع معايير محددة للكمية التي يجب أن يستهلكها الإنسان في اليوم من المشروبات المحلاة دون زيادة في الوزن، وكانت 10% من إجمالي المواد الغذائية التي يحصل عليها يوميًا.