بعد اختفاء أقراص «الترامادول» المخدرة من شوارع مصر نتيجة لجهود الحكومة والشرطة في ضبط المُهربين والفاسدين من أصحاب الصيدليات، لم يجد «ح. ع» البالغ من العمر 36 عاما، عامل سابق بشركة كريستال، من محافظة المنوفية، وسيلة للحصول على مخدر «الترامادول» إلا ببيع عرض زوجته. «ح» وصل في تعاطيه «الترامادول» إلى حد الإدمان، حيث أصبح لا يستطيع النهوض على قدميه قبل تعاطى قرصين على الأقل، فقبل حركة التصفية الأخيرة لعمال الشركة التي كان يعمل بها، كان يحصل على المُخدر بكل سهولة لتوفر النقود وانعدام الرقابة وقتها، وكان يتعاطاه من أجل القدرة على مزاولة عمله، ولكن تدهور به الحال بعد التصفية وأصبح عاطلًا لا يملك قوت يومه، وزاد على ذلك تشديد الرقابة على المخدر، ووصل به الحال إلى أنه باع «الذهب» الخاص بزوجته وبعضا من أثاث المنزل كى يحصل على «الترامادول». ذات يوم تناول «ح» قرصين وخرج من منزله مبكرا، فظنت الزوجة أنه خرج ليبحث عن عمل، إلى أن أتى الليل ولم يعد، فأبلغت أهله وأخذ الجميع يبحث عنه إلى أن وجدوه شبه جثة لا يقوى على الحركة مع شخص سيئ السمعة بالمنطقة، وهو أحد تجار «الترامادول» يدعى «خ.م» 40 عاما، مقيم في مدينة منوف، وشهرته «الخواجة»، الذي أعجب بزوجة «ح» 32 عاما، وعقد النية على استدراج حامد واستغلال ضعفه وحاجته للمُخدر لينفرد بزوجته، وعلى الفور توجه مليجى في اليوم التالى إلى منزل «ح» بحجة الاطمئنان عليه، وأخذ يختلس النظرات إلى جسد زوجته دون أن تشعر في بداية الأمر، إلى أن بدأ يتغزل بها وعرض عليها مبلغا ماليا بحجة حاجة زوجها للعلاج، خاصةً أنه عاطل، فرفضت الزوجة المبلغ، وانصرف «م»، ولكن الغريب في الأمر أنه عاود الزيارة في نفس اليوم ولكن في ساعة متأخرة بحجة السؤال عن «ح»، فرفضت الزوجة فتح الباب وطردته بعنف وطلبت منه عدم زيارتهم مرة أخرى. وبعد ثلاثة أيام من الزيارة بدأ «ح» يقف على قدمه بعض الشيء، ولكن سرعان ما توجه إلى «م» لكى يحصل على حصته، فرفض مليجى أن يعطيه بحجة نفاد المخدر، فأخذ حامد يتوسل إليه فطلب «مليجي» من «ح» أن يأتى في وقت آخر إلى أن تأتى الاقراص، وطلب منه إحضار مبلغ 500 جنيه لكى يعطيه حصته، فعاد «ح» لمنزله وطلب من زوجته المبلغ فصرخت في وجهه قائلة: «أجيبلك منين عفش البيت وبعته»، فضربها على وجهها ولزم الفراش، إلى أن حل الليل وعاود الذهاب إلى «م» ولكن دون نقود، ووجد «م» يحمل 10 علب ترامادول فطلب منه حصة لحين ميسرة، فرفض «م» فانهار «ح» في البكاء مثل الأطفال، فعرض عليه «م» علبة كاملة من المخدر في مقابل أن يختلى بزوجته، فانعدمت النخوة عند «ح» ووافق على طلب «م» واصطحبه إلى المنزل، وطلب من زوجته عمل شاى ل«م» وعند خروج الزوجة من المطبخ، وجدت «م» بمفرده في البيت ولم تجد زوجها، فوقف «م» وحاول التعدى عليها فضربته على رأسه بعصا خشبية، فسقط مغشيا عليه، وسرعان ما تجمع الجيران ونصحوا «أميرة» بإبلاغ الشرطة، وبالفعل تقدمت ببلاغ، وتم تحرير محضر رقم 10232 مركز شرطة منوف. من النسخة الورقية