كثيرون في هذا الزمان من يجيدون كثر الكلام لكنهم قليلو الأفعال، وفي مقدمة هؤلاء الشباب الذين يعتبرون "جيل المستقبل" وعماد الوطن. فقد رصدت عدسة "البوابة نيوز" آراء الشباب حول مقولة "شباب بطل كلام واطلع قدام"، فوجدنا بعض الشباب متفقين مع هذه المقولة ويؤيدونها، والبعض الآخر معارض، فمنهم من قال: إنه وضع لنفسه هدفا وسعى واجتهد لتحقيقه وبالفعل حقق هدفه، ومنهم من تمني شيء ولم يحصل عليه لاستسلامه للأمر الواقع. وقال عمرو أحمد طالب بكلية طب الأسنان: إنه لم يتمن الالتحاق بهذه الكلية وكان حلمه هو التحاقه بكلية الإعلام، وكان سبب دخوله كلية طب الأسنان هو نظرة أهله إلى أن يكون طبيبا أفضل من أن يكون إعلاميا، وبالرغم من ذلك اجتهد ولم يتوقف أمام رغبة أهله واستطاع أن يحقق النجاح في مجال لم يكن من رغبته الدخول فيه، وأضاف أن الشباب في مقدرتهم أن يعملوا بجد لرقي البلد ولكن إذا أرادوا. فيما قال شريف صابر طالب بكلية الصيدلة: ان حلمه منذ الصغر هو الالتحاق بهذه الكلية وكان هذا جزء من هدفه وآماله التي استطاع تحقيقها. واضاف احمد محمد وطه محمود طالبين كلية فنون تطبيقية: إن هذه الكلية خارج إرادتهما وإنهما مرا بظروف قاسية من تأخير وتأجيل التقديم للالتحاق بكلية الهندسة، وانهما تمنيا تحقيق أهدافهما ولكن لم يكن باستطاعتهما تحقيقها، واتفقا على الاهتمام بالدراسة، ولكن في الأغلب لم يتم التنفيذ، وكان رأيهم أن أغلب الشباب بنفس النمط. وأضاف أحمد محمود: "إحنا ومعظم الشباب نتكلم أكتر ما نعمل، إحنا مخلوقين عشان نحقق اهدافنا مش نتكلم وخلاص " ويجب أن لا يقف الشخص عند هدف معين ومواجهة أي صدمات تعوق طريقه، وأيضا العمل لأنه بالعمل والاجتهاد نستطيع تطوير مصر وجعلها متقدمة، وإذا اتكأنا على الكلام لن نفعل شيء، ومقارنة بالدول المتقدمة الأخرى فإن العمل هو الأساس والكلام لديهم ليس له معنى من الأساس، وأضاف أن الزمن هذا زمن الكلام وليس الأفعال، وأن دولتنا من أكثر الدول التي لديها شباب ولكنهم يتميزون بالكلام فقط لا أكثر. وعقب عبدالرحمن السيد طالب بكلية هندسة على "شباب بطل كلام واطلع قدام" أن كثيرا من الشباب لديهم الآمال لتحقيقها ولكن الظروف تحكم عليهم بالعكس وعدم التنفيذ، والأغلب يرون أنه لا معنى للحياة ويشعرون أنها سوداء بسبب الفشل من البداية، ولكن لو ملكوا داخل قلوبهم قوة وارادة ورغبة حقيقية في تكملة الهدف في أي مجال يستطيعون التقدم وتخطى مرحلة الفشل. وقال أحمد ماهر طالب بكلية إعلام أن حلمه كان الالتحاق بكلية الصيدلة، ولكن القدر جعله يلتحق بكلية الإعلام وبالرغم من ذلك يعزم على تحقيق حلمه وحلم والدته ووالده في المقدمة وان فكرة تحقيق الهدف تخضع للإصرار والعزيمة، ويري أن هذه المقولة صحيحه لأن معظم الشباب بارعون في الكلام بعكس الفعل، ولكن المشكلة تكمن في أن الشباب لم يستطيعوا تحقيق حلمهم في بلدهم، وأن الشعب المصري عامة "بتاع كلام" ، مضيفاً "إحنا قولنا على نفسنا أن إحنا شعب يحب الأكل واللك" ويرجه ذلك لفشل استراتيجيات التعليم في مصر، ويذكر أن الدول المتقدمة تمنح للطلاب اختيار المجال المرغوب لهم بعكس ما يحث في مصر، والمشكلة في الأساس تكمن في الشعب وليست في البلد.