كشفت مصادر مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عن أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم، سيعلن عن بيعة أحد أفرع القاعدة المهمة له في خطبة له ستصدرها مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة للتنظيم قريبا، فيما تداول نشطاء مؤيدون للتنظيم عن اقتراب حل أيمن الظواهري، لتنظيم القاعدة. ونفت عناصر تابعة لجبهة النصرة، الموالية للقاعدة، ما رددته عناصر موالية لداعش، عن قرب إعلان الظواهري لحل القاعدة مؤكدة على أنه لا صحة لاتجاه أيمن الظواهري زعيم التنظيم، لتفكيك التنظيم، وحل بيعة الجماعات المبايعة له. وكانت قد سرت معلومات أمس الأول عن اتجاه زعيم "القاعدة" الشيخ أيمن الظواهري إلى إبلاغ فروع تنظيمه حول العالم بأنها باتت في "حل من البيعة"، مفسحًا بذلك المجال أمامها للتوحد مع جماعات أخرى محلية أو حتى للانضمام إلى داعش التي أعلنت الخلافة بزعامة أبو بكر البغدادي. وأوضحت المصادر أنه في بعض الأحيان تكون مثل هذه الشائعات مطلوبة، في ظل الحرب النفسية بين التنظيم وخصومه من الجهاديين أو الدول الأجنبية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأكدت أنه من غير المعقول أن يتم حل تنظيم القاعدة، في الوقت الذي تتمدد فيه جبهة النصرة، فرع التنظيم في سوريا، إلى جانب مجموعة من كتائب جهادية أخرى في سوريا، وكان آخر تمددها في إدلب، بعد معاركها مع النظام، ما أجبره على الانسحاب من المدينة. وأشارت إلى أن فرع التنظيم في اليمن "القاعدة في شبه جزيرة العرب"، أقوى فروع التنظيم، إلى جانب العمليات التي يقوم بها ضد الحوثيين في اليمن، فإنه أيضا لا يزال يخطط للهجمات الخارجية، وكان آخرها الهجوم على صحيفة تشارلي إيبدو. وأكدت أن التنظيم يعيد ترتيب صفوفه من الداخل، خصوصًا في ظل التغيرات السورية المتوقعة، في حال الحرب البرية من قبل قوات التحالف على مواقع تنظيم داعش. وأوضحت أن محاولات استهداف التنظيم بالشائعات ممتدة، كان أولها الحديث عن خلع بيعة النصرة للظواهري، ونفته الجبهة، مؤكدة أنها مستمرة في تبعيتها للظواهري. فيما قال أبو مصعب المصري، أحد الجهاديين المصريين في سوريا، في تدوينة له على مواقع جهادية: "الحديث عن حل تنظيم القاعدة، شيء لا يمكن أن يصدقه عاقل. الأمور مستقرة، والدكتور أيمن الظواهري، لا يمكن أن يتخلى عن دينه". وفي المقابل أكد أبو سلمة الأغلبي، أحد نشطاء داعش، في تدوينه له على "تويتر" أن الظواهري سيفكك القاعدة للسماح لجبهة النصرة بالاندماج مع الفصائل السورية الأخرى مما يسمح لتركيا وقطر بمحاولة رفع الجبهة من قوائم الإرهاب ومشاركتها في المشهد السياسي السوري في مرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف الأغلبي: أن القاعدة لم تعد لها وجود عملي على الأرض وأن بعض أفرعها المبايعة لها وخاصة في المغرب الإسلامي والصومال تريد بيعة الخليفة " البغدادي" وسحب بيعتها للقاعدة لافتا إلى أن هذا سبب أصيل لاتخاذ الظواهري قرار حل التنظيم.
