كشفت مواقع مقربة من تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" عن إن أيمن الظواهري، زعيم تنظيم "القاعدة"، في اتجاهه لإبلاغ فروع تنظيمه حول العالم بأنها باتت في حل من البيعة وسيسمح لهم بالانضمام لتنظيم "داعش" إذا رغبوا في ذلك. وتسببت هذه الرواية في حديث كثير من نشطاء "داعش" عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وقاموا بتأييد تلك الرواية، مطالبين الظواهري باتخاذ تلك الخطوة ودعوة أنصاره لمبايعة أبو بكر البغدادي، زعيم داعش. وطبقا للتصريحات أدلى بها أيمن دين، العنصر السابق في "القاعدة" وجاسوس للاستخبارات البريطانية، لصحيفة الحياة اللندنية، إن "جبهة النصرة التابعة للقاعدة في سوريا أبلغت "حركة أحرار الشام" وجماعات إسلامية أخرى في سورية أنها تنوي الانفصال عن القاعدة في شكل منظّم ووفق خطة معدة مسبقاً. وأشار دين، إلى أن انفصال "النصرة" يأتي طبقا لمعلومات سابقة عن إنطلاق القاعدة نفسها للحل، موضحاً أن هذه الخطوة تأتي رداً على تنامي قوة الدولة الإسلامية في العراق وسورية ومصر وليبيا ونيجيريا، إضافة إلى قيامها بخرق في داخل اليمن. وكانت جبهة النصرة أصدرت بياناً نفت فيه نيتها القيام بذلك إلا أن أمير الجبهة أبو محمد الجولاني لم يشر في بيانه المصور بمناسبة تحرير "إدلب" إلى نيته إقامة "إمارة" فيها، لكنه تحدث عن ضرورة "تحكيم الشريعة" فيها، متمسكاً بمواصلة العمل في إطار التحالف مع جماعات جهادية أخرى كما حصل في عملية الهجوم على إدلب بقيادة جيش فتح.. يذكر أن الظواهري تولى قيادة "القاعدة" عام 2011 خلفاً للشيخ أسامة بن لادن الذي قتله فريق كوماندوز أمريكي في ابوت آباد بباكستان في مايو من ذلك العام. وسعى الظواهري إلى توسيع رقعة انتشار التنظيم بإعلانه قيام فرع رسمي له في الصومال "حركة الشباب" عام 2011، وإطلاق فرع آخر في "شبه الجزيرة الهندية" في سبتمبر 2014، لتُضاف إلى فروع أخرى ل "القاعدة" حول العالم أبرزها في جزيرة العرب والمغرب الإسلامي وجبهة النصرة في سوريا.