هاجمت حركة اللجان الثورية الليبية الرئيس السوداني عمر البشير بعد هجومه على الرئيس الليبي السابق معمر القذافي. وقالت الحركة في بيان أمس الأربعاء: "بسم الله الرحمن الرحيم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ صدق الله العظيم. إن حركة اللجان الثورية وهي تتابع تصريحات الرئيس البشير وأخرها لقاء قناة دريم المصرية وما فيها من تطاول على ثورة الفاتح وقائدها الشهيد معمر القذافي، وما ساقه من اتهامات أراد بها أن يغطي سوأته يوم أن والى اليهود والنصاري، عندما حشر نفسه ككمبارس مع الحلف الشيطاني، آملًا أن يرفع اسمه من المحكمة الجانئية الدولية. وأضاف البيان: "أن هجوم البشير لم يراعي الجار الذي فتح أرضه لأهلنا في السودان 42 عامًا دون قيد أو شرط.. ولزعيم كان مليء السمع والبصر، قبل أن يأتي البشير بانقلابه ولعلنا نذكر يوم أن زاره وفدًا من الليبيين ومن حركة اللجان الثورية لمعرفة ما يحدث في السودان، عندما قابلوا المقدم الحسن البشير وقال لهم أن حلم حياته أن يقابل القذافي ويقبل جبينه، وأنه عربي ووحدوي ويؤمن بسلطة الشعب والمؤتمرات الشعبية، وحافظ للكتاب الأخضر عن ظهر قلب". وتابع البيان: "لعلنا اليوم نخاطب أهلنا في السودان الشقيق، ليحكم بيننا لأن هذه الأعترافات المتوالية للرئيس البشير تجعله شريكًا في تدمير ليبيا وتشريد أهلها والتحالف مع الغرب الصليبي لقتل الشهيد معمر القذافي وكذلك نشر أكاذيب وافتراءات من شهود لايزالون على قيد الحياة من سؤ حظه وأصبح بهذه الاعترافات يتربع على قمة النفاق. وقال بيان الحركة: "نحن لم نسمع منه يومًا في زياراته التي لم تنقطع إلا المديح والثناء.. ورغم طلباته الخاصة والعامة التي لا تنتهي كان القذافي لا يرد لأهل السودان طلبًا، لأنها كانت الأقرب إلى قلبه ووجدانه، وكان كلما يضيق صدره يقول سوف أهاجر إلى السودان لطيبة أهله وبساطة حياتهم وتدينهم. وتابع البيان: "لعل الرئيس البشير الذي أصبح زعيمًا في غياب الزعماء قد بالغ عندما تبجح ليبرر فعلته الشنعيه قائلًا بأنه دعم هذه العصابات لأن القذافي أذي السودان !!! وان القذافي هو سبب أنفصال الجنوب !!! والجميع يعرف أنه كان عبدًا لعبد الأمريكان في الدوحة، ولدينا الكثير مما نقوله في ذلك، ونعف عن ذكرها إحترامًا لشعب السودان الأبي". وتساءل الحركة: "نقول للسيد البشير من أدخل السودان في هذه المتاهه من دارفور إلى النيل الازرق إلى الجنوب، إلى العداوة مع الشقيقة مصر وإثيوبيا واريتريا وأوغندا وتشاد إلى أن وصلت فضائحك إلى الجنائية الدولية، وأصبحت منبوذًا هل هو القذافي ؟!! ثم من أخرجك من كل ذلك ؟ للأسف أنه القذافي وإذا كان الزهايمر قد فعل فعله فعلينا أن نذكر. وأشارت الحركة في بيانها: "إلى أن الرئيس مبارك على قيد الحياة، عندما أعاد علاقتك مع مصر وصالح بينك وبينه وما زال الرئيس دبي حيًا عندما جمعك به تحت خيمته وأشرف على المصالحة معه ولعلك ذلك اليوم فكرت الزواج للمرة الثالثة لأنك أحسست بالأمان عندما أشرف القذافي على مصالحة مع أهل دارفور والتسجيلات كلها موجودة وأنت من نكث العهد ولا زال عبدالله السنوسي فك الله أره حيًا ويعرف الكثير. وتابع البيان: "لعل الرئيس زيناوي قد توفاه الله وما زال الرئيس الحالي حيًا ليحكي كيف جمعك القذافي به في خيمة الاصالة لتعود علاقتك بإثيوبيا، وما زال الرئيس موسيفيني رئيسًا لأوغندا وكيف كنت تدعم جيش الرب وتتأمر وتدمر العلاقة مع دول المصب لنهر النيل ولولا القذافي ما عادت علاقتك بكل جيرانك بعد أن كنت كالبعير الأجرب. وأكد البيان: "وأخيرًا لولا موقف القذافي لما كنت تستطيع أن تغادر الخرطوم ولعل وزير خارجيتك يذكر الضغوط التي مارسها القذافي على الرؤساء الافارقة لكي يرفضوا قرار الجنائية الدولية ويأخذوا قرارًا بالسماح لك بالتحرك داخل القارة وحضور القمم. وقال البيان: "سيادة الرئيس ما هذا الجحود؟!! ولماذا هذا الهروب إلى الكذب في عصر كل شيء فيه موثق مرئيًا ؟!!كم دافع القذافي في زمن الراحل جون قرنق والاخوة المسيحيين الذين اضطهدتم وأجبرتهم على طلب الانفصال من هذه السياسات الغبية ولولا القذافي لذهب جون قرنق إلى إسرائيل". وأضاف:"لعل التاريخ واهلنا في السودان يقدرون ويفهمون لماذا دافع القذافي عن أهل الجنوب.. وكم من السنوات مرت على هذه الأحداث.. وكم زرت القذافي مرة.. وزارك وقبلت رأسه وكنت تصلي خلفه كل عام في دولة أفريقية.. ومرة أخرى كل ذلك موثق.. هل كل ذلك كان كذبًا ونفاقًا !!؟؟؟ أم أن ماتقوم به الآن هو إملاءات سيدك في الدوحة ؟!!". وختم البيان: "سيادة الرئيس.. سوف يقول الشعب السوداني العظيم رأيه فيك قريبًا..و عندها ستحاكم على كل ماقمت به تجاهه..وكل جيرانك وعندها يكون الوقت متأخرًا لتكفر عن سيئاتك. سيعيش القذافي طويلًا في قلوب الملايين.. وستنتهي ذليلًا تابعًا للدوحة قد نسامحك نحن.. ولن يسامحك شعب السودان العظيم الذي أهنته. والفاتح أبدًا حركة اللجان الثورية".