الخرطوم: أعلن السودان اعترافه رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن السفير العبيد أحمد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية قوله: "إن البيان الذي أصدرته الخارجية أمس الأول وهنأت فيه ثوار ليبيا يعد خطوة متقدمة تجاوزت الاعتراف ، مضيفا إن السودان يسعى للدخول في علاقات عملية مع المجلس الانتقالي". وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أعلنت في بيان صحفي أمس الاول تهنئتها للشعب الليبي ووقوفها مع قادة ثورته ، وأكدت وقوف السودان الي جانب ليبيا شعبا وقيادة ثورية ، واستعداده لتقديم كل عون ممكن لهم حتى يتمكنوا من اجتياز هذه المرحلة الحرجة وإعادة بناء مؤسساتهم ، بما يضمن سلامة مقدرات البلد وتماسك شعبه. من جهته ، أعلن البرلمان السوداني تأييده للثوار الليبيين وبارك دخولهم العاصمة طرابلس ، وتوقع أن يكون انتصار الثوار على نظام العقيد معمر القذافي مدخلا لحل أزمة دارفور واستقرار الإقليم ، وأكد أن حركة العدل والمساواة ستتأثر سلبا بانتهاء القذافي. وأعلن نائب رئيس البرلمان هجو قسم السيد عن سعادته البالغة بسقوط نظام القذافي ، وقال إنه نال ما يستحقه. وأضاف نائب رئيس البرلمان للصحفيين إن ليبيا ساندت كل عمل عدائي ضد السودان ، وأشار إلى أن سقوط القذافي سيحدث تصالحا مع ليبيا. وسخر هجو من الوضع الراهن للعقيد معمر القذافي كونه مطلوبا للمحكمة الجنائية الدولية ، موضحا أن " القذافي رفض حضور البشير إلى قمة سرت لأنه مطلوب للجنائية ، وها هو الآن مطلوب لذات الجنائية". وجدد هجو اتهامه للقذافي بدعم الحركات الدارفورية المسلحة بالسلاح والمواد اللوجستية ، بما فيها هجوم حركة العدل والمساواة على أمدرمان في 2008 ، وأكد أن حركة العدل ستنتهي بانتهاء الممول الرئيس لها ماديا ولوجستيا.