قال الناقد الدكتور محمد حقي صوتشين، لا يوجد داخل تركيا عدد من المترجمين الكفء المتطلعين للأدب العربي يسمح لهم بترجمة هذا الإنتاج الضخم قديما وحديثا، وما اعتبره كارثة ثقافية أن هناك كما لا يستهان به من الأدب العربي تم ترجمته عن لغة وسيطة إلى التركية، أفقده محتواه الإبداعي وأخرجه عن مضمونه وسياقه، ما يدفعنا أمام تحديات ثقافية كبرى، أهونها دون مبالغة إعادة ترجمة كل ما تم ترجمته من الأدب العربي إلى اللغة التركية مرة أخرى. والحل هو إعداد جيل جديد من المترجمين يتولى ترجمة الحديث من الأدب العربي لملاحقة الآداب الأخرى، وللحفاظ أيضا على هوية الكاتب العربي في ذاكرة المتلقي التركي، خاصة أن مدونة الترجمة العربية في تركيا تجاهلت أسماء لامعة في سماء الأدب العربي، ومن المؤسف أن نذكر مثلّا أن قامة أدبية مثل بدر شاكر السياب لم تترجم له سوى قصيدة أو قصيدتين، ومثل الشاعر الكبير أمل دنقل لم يترجم له قصيدة واحدة وآخرين ما اعتبره خزي للمترجمين.