أكد مسئولو بعض الدول المضيفة للاجئين السوريين في كلماتهم اليوم / الثلاثاء / أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا ضرورة تعزيز الدعم والمساعدات لتلك الدول للتصدي لأوضاع اللاجئين السوريين الذين باتوا يفرضون ضغطا كبيرا عليها لاسيما البنى التحتية والخدمات. وفي هذا الصدد دعا نائب الرئيس العراقي اياد علاوي إلى عقد مؤتمر دولي يتبنى معالجة ظاهرة النزوح والحد منها وحل أسبابها وجذورها لمنع استمرارها لافتا إلى وجود ما يزيد عن 250 ألف لاجئ سوري في العراق إضافة إلى 25ر1 مليون نازح عراقي في كردستان فضلا عن نزوح ما يقارب 6ر1 مليون في المحافظاتالعراقية. وطالب علاوي المجتمع الدولي بالتحرك على مسارين متلازمين في تعامله مع الأزمة السورية الأول يهدف إلى تأمين الاحتياجات الإنسانية سواء للمحاصرين أو النازحين والثاني عبر العمل على وقف كل اشكال الاقتتال واعادة الأمن والأستقرار للمنطقة. من جانبه... شدد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام على الأهمية البالغة للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين الذي يعكس الدور الكويتي الطبيعي بتركيز جهودها لمساندة النازحين ومساعدة دول الجوار مشيدا بدور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الرائد في العمل الإنساني. وقال سلام إن الأزمة السورية دخلت عامها الخامس وتسببت في سلسلة من التداعيات متعددة الاوجه على سوريا ودول الجوار مضيفا أن لبنان يستضيف نحو 5ر1 مليون نازح أي ما يوازي ثلث عدد سكانه مما سبب ضغطا مباشرا على البنية التحتية والأوضاع الاقتصادية في ظل تحديات سياسية وأمنية كبيرة. من جهته دعا رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده في تمويل خطة تكلف ثلاثة مليارات دولار لاستيعاب اللاجئين السوريين على الأراضي الأردنية. وقال النسور في كلمة أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا المنعقد بالكويت أن "المستوى الحالي للمساعدات أقل مما هو مطلوب ما يفسر الفجوة التمويلية للخطة الاردنية للاستجابة التي قدرت احتايجاتها في 2015 بنحو 99ر2 مليار دولار". ودعا المانحين للوقوف إلى جانب الاردن وحشد التمويل اللازم للخطة والذي إن لم يتحقق سيؤدي إلى نتائج سلبية لا تحمد عقباها ليس على اللاجئين السوريين فحسب وإنما على المجتمعات المستضيفة". في السياق ذاته أكد وزير الخارجية سامح شكري في كلمته أهمية المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا وتأثيره البالغ في تخفيف معاناة الاشقاء السوريين. وقال إن مصر إحدى الدول الخمس التي تستضيف اللاجئين السوريين على الرغم من عدم وجود حدود مشتركة بين مصر وسوريا مشيرا إلى أن اعداد السوريين المقيمين في مصر منذ العام 2011 تجاوز 300 ألف في مختلف المدن والمحافظات المصرية. وأوضح أن الحكومة المصرية اتخذت قرارا عام 2012 يسمح بتقديم الخدمات العامة بشكل كامل ومجانا لهم ومعاملتهم مثل المواطنين المصريين عبر حصولهم على الخدمات ذاتها في قطاعات الصحة والتعليم "وهي القطاعات التي تحظى بدعم مالي كبير من الحكومة المصرية". بدوره.... شدد وزير التنمية التركي سيفيديت يلماز هنا اليوم على ضرورة إيجاد حل سياسي حقيقي للأزمة السورية وهو البديل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري الإنسانية. وذكر يلماز في كلمة القاها خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا أن الدول المجاورة لسوريا "اجبرت على تحمل عبء كبير في هذه الأزمة الإنسانية" مؤكدا أن تركيا فتحت حدودها للاحئين السوريين وفقا لواجبها الدولي. وأفاد بأن بلاده تستضيف 7ر1 مليون سوري وأكثر من 250 ألف سوري يعيشون في 25 ملجأ وقرى وبلدات مختلفة مشيرا إلى توفيرها جميع القدرات والاحتياجات الأساسية لهؤلاء اللاجئين