قال رئيس الهلال الأحمر الاردني، الدكتور محمد الحديد: إن استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين، لدعم الوضع الإنساني في سوريا، يعد تكريسًا لدورها الذي نالت عنه بجدارة تسميتها (مركزا للعمل الإنساني) ومنح امير الكويت لقب (قائد للعمل الإنساني). وأضاف أن "الكويت كانت وستظل مركزا انسانيا عالميا ورائدة في العمل الإنساني والإغاثي كما استحق سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب (قائد للعمل الإنساني) تقديرا للدور الذي يؤديه سموه في دعم الجهود الإنسانية بمختلف أنحاء العالم". وذكر أن "اختيار الاممالمتحدةالكويت لتكون رمزا للعمل الإنساني هو تكريم لكل عربي يعمل في مجال العمل الإنساني" معربا عن اعتزاز الهلال الأحمر الأردني بشراكته مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي في إغاثة اللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة السورية منتصف شهر مارس 2011. وأوضح أن "هذه الشراكة بدأت عندما لبى الهلال الأحمر الكويتي نداءنا وبادر إلى تقديم المساعدات العينية للأشقاء اللاجئين السوريين في الأردن" مشيرا إلى أن الهلال الأحمر الكويتي يعمل على إغاثة اللاجئين من خلال مشاريع تطال معظم الأسر السورية المسجلة لدى الهلال الأحمر الأردني. وأشار إلى أن 25 ألف أسرة تستفيد من مشاريع المساعدات العينية والطرود الغذائية والطرود الصحية وكسوة الشتاء والربيع والأعياد في جميع المناسبات وإفطار الصائم إضافة إلى مشروع الرغيف اليومي الذي يغطي نحو 7500 عائلة سورية. وبهذا الخصوص شدد على أن "الهلال الأحمر الكويتي تحمل العبء الأكبر في عون وإغاثة اللاجئين السوريين بالأردن". وفيما يتعلق بمؤتمر المانحين، أكد أنه حضر المؤتمر الثاني الذي عقد في الكويت عام 2014 وشاهد الدعم الكويتي الذي يفوق كل التوقعات والنجاح الباهر الذي حققه ذلك المؤتمر مضيفا أن المؤتمر الثالث الذي سيعقد في نهاية هذا الشهر يعكس التزام الكويت الدائم بالعمل الإنساني. وأعرب عن عدم استغرابه من إطلاق الاممالمتحدة على سمو امير دولة الكويت لقب (قائد للعمل الإنساني) لافتا إلى أن توجيهاته أسهمت في التخفيف من معاناة الضحايا والمستضعفين في كل مكان. وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الإنساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الأول والثاني في2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية. يذكر أن قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الأول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 إلى 4. 2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت. ويعيش نحو 2. 12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها أوضاعا إنسانية كارثية منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس عام 2011.