لقي نداء الاستغاثة الذي وجهه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ودعا من خلاله الجميع في الكويت إلى المشاركة في الحملة الوطنية لإغاثة أبناء الشعب السوري داخل سوريا وخارجها أصداء واسعة في الأوساط المحلية والعربية والدولية وذلك في ظل ترحيب عام بالدعوة لعقد مؤتمر المانحين الثاني في الكويت وإشادة بدورها الرائد والسباق في العمل الإنساني والخيري. وأكدت جمعيتان خيريتان كويتيتان استمرارهما في "بذل كل الجهود في مجال العمل الإنساني وخصوصا لدعم اللاجئين السوريين في محنتهم ومعاناتهم نتيجة الأزمة التي تمر بها سوريا حاليا". وأعربت الجمعيتان حسبما جاء بوكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن التقدير لمبادرة أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح باستضافة دولة الكويت المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي يتماشى مع الدور الكويتي الرائد في تقديم المساعدات للشعب السوري". بدوره، قال مدير جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية جمال عبد الخالق النوري في تصريح مماثل ان "الكويت من أكبر المساندين للشعب السوري"، متمنيا لمؤتمر المانحين الدولي الثاني لدعم الوضع الإنساني في سوريا "النجاح في أعماله وتحقيق الغاية المرجوة منه"، وموضحا أن "الجمعية أنفقت ستة ملايين دولار لمساعدة الشعب السوري منذ بداية الأزمة السورية". من جهته، كان رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبد الله المعتوق قال إن "الهيئة دعت 165 منظمة إنسانية وشخصية خيرية و70 جمعية خيرية من الكويت وخارجها" لحضور مؤتمر المنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري الذي سيعقد اليوم على هامش المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، كاشفاً ان "الهيئة الخيرية تعتزم إنشاء مدينة سكنية للاجئين السوريين تضم 2000 منزل مزودة بخدمات تعليمية وطبية، وذلك بتوجيهات كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح". عربيا، سارعت المملكة العربية السعودية بالترحيب بإعلان صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا غداً الأربعاء. كما أعرب مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت أمس عن "الأمل بأن يخرج المؤتمر بنتائج تخفف من معاناة الشعب السوري وخاصة النازحين منهم". بدوره، أكد رئيس مجلس ادارة الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد ان "دور الكويت الرائد في مجال العمل الإنساني يعدّ مثالا يحتذى به في العالم، حيث قدمت الغالي والنفيس للاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا". وأعرب الحديد في تصريح عن "الأمل في أن تحذو دول العالم حذو دولة الكويت في مساعدتها للأشقاء السوريين، خصوصا في ظل تفاقم الأزمة في سوريا"، متقدما ب"خالص الشكر والامتنان لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على استضافة دولة الكويت مؤتمري المانحين الأول والثاني". من جانبه، أشاد الممثل الإقليمي لمفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين في دول مجلس التعاون الخليجي عمران رضا "بدور دولة الكويت المهم في رفع المعاناة عن اللاجئين السوريين ودعمهم بكل الطرق المتاحة".