سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بمشاركة 78 دولة و40 هيئة ومنظمة دولية ودعم 526 مليون دولار الكويت تقود التحرك الدولي لإنقاذ السوريين
3,9 مليار دولار تعهدات المؤتمرين السابقين .. و12 مليون نازح ومشرد سوري ينتظرون المزيد
تستضيف دولة الكويت غداً الثلاثاء المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا برعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وبمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية. وقبل انعقاد المؤتمر بيوم . وهو المؤتمر الذي يجسد الدور الإنساني الرائد لدولة الكويت في مجال العمل الإنساني والإغاثة الدولية ، والذي استحق من أجله أمير الكويت تكريمه من قبل الأممالمتحدة كقائد للإنسانية في احتفال أقيم العام الماضي في نيويورك. وخلال مؤتمر عقدته المنظمات غير الحكومية أمس في الكويت وقبيل ساعات من انطلاق أعمال المؤتمر الدولي ، بادرت المنظمات غير الحكومية الكويتية بإعلان التعهد بتقديم نحو 506 ملايين دولار لدعم الشعب السوري كما تعهد الشيخ سالم العلي وهو أحد أقطاب الأسرة الحاكمة في الكويت بتقديم 20 مليون دولار لدعم الشعب السوري . ويناقش المشاركون في مؤتمر "المانحون3" سبل تعزيز البرامج والمشاريع التي تساعد في إغاثة الشعب السوري إلى جانب تحسين مستوى الاستجابة الإنسانية وتعبئة الموارد لعام 2015. ومن المنتظر أن يلقي رؤساء وممثلو الوفود كلمات يعلنون من خلالها مساهماتهم لدعم ضحايا الأزمة السورية من النازحين والمشردين والمصابين بغية توفير أماكن الإيواء والدواء والغذاء لهم، بالإضافة إلى كلمات يلقيها ممثلو منظمات دولية وجمعيات الهلال والصليب الأحمرين في دول الجوار لسوريا لإبراز حجم التعهدات المالية التي هم بأمس الحاجة لها لتغطية احتياجات النازحين السوريين خلال الفترة المقبلة. وتطلع المنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري بدور فاعل للحد من آثار النكبات والمحن ودرء المخاطر المحدقة بالشرائح والفئات الضعيفة من خلال إطلاق المبادرات والمشاريع الخيرية الهادفة إلى إغاثة المنكوبين وضحايا الكوارث والنزاعات حول العالم وتقديم البرامج التي تساعد على مواجهة الجوع والفقر والجهل والمرض. وقال وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح إن توجيه الدعوة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لدولة الكويت إلى تنظيم مؤتمر المانحين الدولي الثالث لدعم الوضع الإنساني في سوريا يؤكد مكانتها المرموقة في مجال العمل الإنساني. وأضاف الشيخ محمد العبد الله الذي يترأس اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات في البلاد في مؤتمر صحفي في افتتاح المركز الإعلامي لمؤتمر (المانحين 3) أن نسبة التزام الكويت بتعهداتها المالية في المؤتمرين الماضيين بلغت 100 في المئة وخلال فترة لم تتعد شهرا ونصف الشهر بعد إعلانها التعهد في كل مرة. وأعرب عن الأمل في أن تتجاوز القيمة الإجمالية للتعهدات التي ستقدمها 78 دولة و38 منظمة دولية في المؤتمر الحالي ما تم تسجيله في المؤتمرين الماضيين سعيا نحو رفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق. من جانبه أعرب وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح عن أمله أن يسهم مؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا في تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق من خلال جمع أكبر تعهدات. وقال الشيخ سلمان الحمود في تصريح صحفي إن الكويت تقدر جهود الأممالمتحدة في عملها الدءوب تجاه اللاجئين والنازحين السوريين. وأضاف أن المؤتمر يشهد عددا غير مسبوق من الإعلاميين من الدول الشقيقة والصديقة الذين تمت استضافتهم لتغطية أعمال المؤتمر وفعالياته وتوفير جميع البيانات والمعلومات والتسهيلات كافة للضيوف الإعلاميين من مختلف أنحاء العالم وذكر أن الكويت تؤكد من خلال استضافة هذا المؤتمر ثقة العالم بإنسانيتها وإثبات تسميتها (مركزا للعمل الإنساني) في تقديم المزيد من المساهمات الإنسانية وهو ما جبل عليه الشعب الكويتي وقيادته الحكيمة آملا أن يدعم الإعلام العربي والكويتي نجاح هذا المؤتمر. يذكر أن المؤتمر الدولي الثالث للمانحين تصاحبه العديد من الفعاليات والأنشطة الإعلامية والثقافية منها معارض متنوعة في مجمعات تجارية في البلاد تعنى بإبراز مسيرة سمو أمير الكويت الإنسانية وإنجازات الهيئات الخيرية ووكالات الأممالمتحدة للشئون الإنسانية لتخفيف معاناة اللاجئين لاسيما السوريين. وأشار تقرير إلى أن انعقاد المؤتمر في الكويت للمرة الثالثة يؤكد أن مسيرة الكويت الإنسانية مستمرة في كل الظروف والأزمات حيث لم تقف أي اعتبارات سواء في الماضي أو الحاضر حائلا دون مد يد المساعدة للمحتاجين والمنكوبين في العالم وهذا ما أكده إطلاق الأممالمتحدة في التاسع من سبتمبر 2014 على أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تسمية (قائد للعمل الإنساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الإنساني). ويتسق هذا المؤتمر الخاص بدعم الوضع الإنساني في سوريا مع مبادئ الأممالمتحدة الدولية في حفظ الأمن والسلم الدوليين والرسالة الإنسانية السامية للكويت في مساعدة المنكوبين من الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان، حيث يعيش قرابة 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها أوضاعا إنسانية كارثية إثر الأزمة التي تعيشها بلادهم منذ 15 مارس 2011. واستضافت الكويت المؤتمرين الدوليين الاول والثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا في شهر يناير من عامي 2013 و 2014 وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في الأول نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من دولة الكويت وارتفعت قيمة التعهدات في الثاني الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار قدمتها الكويت. وعن موافقة الكويت استضافة المؤتمر الثالث أعرب عدد من المسئولين في مكتب الأممالمتحدة لدى الكويت عن تقديرهم للدور الإنساني المتميز الذي تقوم به الكويت في تخفيف معاناة الشعب السوري مشيدين بدعم الكويت ومساندتها اللامحدودة لجهود المنظمات الدولية في هذا الصدد علاوة على دورها في إغاثة ومساعدة المنكوبين والمحتاجين نتيجة الكوارث والنزاعات في مختلف أنحاء العالم. وأعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة فاليري آموس عن التقدير والشكر لدولة الكويت على استضافتها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا. وتناولت آموس في كلمتها أمام المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات الخيرية والإنسانية غير الحكومية المانحة للشعب السوري الذي انطلق هنا اليوم معاناة الشعب السوري في ظل الازمة الإنسانية الكبيرة التي دخلت عامها الخامس. وأشارت إلى ملايين النازحين واللاجئين السوريين لاسيما الأطفال والنساء الذين باتوا بأمس الحاجة اللى المتطلبات الحياتية الأساسية والرعاية الصحية والغذاء سواء في داخل سوريا أو خارجها