في تلك الليلة القاسية التي قضاها الشعب المصري يتابع وقائع الجريمة الحقيرة والخسيسة التي ارتكبها الإرهابيون فى العريش فى الساعات الأولى من صباح يوم 19 أغسطس، وقتلوا فيها بدم بارد 25 مجندا. وبينما تشتعل النيران فى القلوب وصرخة الثأر ترج جدران الوطن، حُرقة واحتراقاً لرؤية شباب مُلقى على الأرض في مشهد يحفر في الذاكرة وجعاً عاشه الشعب لرؤية جنوده في نفس المكان الذي غدرهم فيه الصهاينة في عام 67، تستعيد الذاكرة المصرية نفس الوجع وهي ترى جنودنا مغدورين بأيدي الإرهابيين الخونة، الذين أتى بهم مرسي وجماعته الإرهابية من كل بلاد الدنيا، وأخرجهم من السجون كأدواتٍ قاتلة تُصوِب كراهيتها وإجرامها الى صدور الشعب المصري. وبينما مصر تبكي شهداءها كانت المدعوة عزة الجرف الشهيرة بام أيمن تكتب على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي شامتة ليست شامتة فحسب، ولكن محتفية بإراقة الدم المصري. نضح جوفها بما يحمل داخله من خسة وخيانة وكتبت: “,”إن مقتل 24 جندياً اليوم هو حادث بسيط من الذي سوف يحدث للجيش الانقلابي الكاف ر ، والشرطة الفاجرة، وعندما تأتي مجنزرات وطائرات الناتو، سوف يركع الجيش المصري للإخوان، ولن نرحمهم“,”. وتواصل الإخوانية الإرهابية قئ غل قلبها هي وجماعتها فتقول :“,”بإذن الله سوف يصدر مجلس الأمن قراراً لصالح الإخوان وتتحرك الطائرات والقوات العسكرية لحلف الناتو لضرب الجيش المصري الخائن، وتحرير مصر ويرجع الزعيم مرسي إلى مكانه بالاتحادية معززاً مكرماً“,”. ليس بعيدا عنها ولا عن جماعتها تلك الخيانة فقد حرض القطري الخائن القرضاوي جيوش العالم على التدخل في مصر، وحرض فئران رابعة العدوية من بديع الى حجازي على مصر، بل إنهم ودون خجل من الخيانة، كبروا وهللوا عندما اُشيع خبر تحرك قطع الأسطول الأمريكي فى البحر تجاه مصر. وكما حفرمشهد جنودنا المغدورين في الذاكرة المصرية، واستدعى ذكرى مقتل آبائهم بأيدي الصهاينة في سيناء، أستدعت للذاكرة كلمات ام أيمن صرخة جولدا مائير رئيسة وزراء العدو الصهيوني في أكتوبر عام 73، وقد روعتها هزيمة جيشها امام جيش مصر العظيم، وفي الثالثة من فجر ذلك اليوم صرخت جولدا مائير، كما جاء فى مذكراتها “,”أنقذوا إسرائيل “,” فقد اتصلت بسفير بلادها فى أمريكا، مطالبة بجسر جوي فوري لإنقاذ إسرائيل، وقالت فى مذكراتها إنها بكت عندما وصلت الطائرات وشعرت أنها تولد من جديد. هل هناك فرق بين عزة الجرف وجولدا مائير؟ وبين الدولة الصهيونية وجماعة الإخوان الإرهابيين؟ !!.