علمت "البوابة نيوز"، أن السلطات المصرية تقوم حاليًا بأعمال التنسيق للمشاركة مع دول التحالف العربي العسكري ضد الحوثيين في اليمن، بعد تهديدهم مضيق باب المندب، وذلك لتحديد طبيعة الاشتراك وأعداد القوات المشاركة وفقًا لتقديرات الموقف. وقالت مصادر مطلعة، إن السلطات المصرية تكثف من تواجداها البحري بسواحل البحر الأحمر للتصدي لأي عدائيات، خاصة فيما يتعلق بمضيق باب المندب الذي يعد ممرًا هامًا للحافلات الدولية ويعتبر البوابة الجنوبية من ناحية المحيط الهادى والتي بدورها تمر في قناة السويس، مشيرًا إلى رفع درجة الاستعداد والجاهزية بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة. وأشار المصدر إلى تعاون مصر مع جميع الدول الصديقة والشقيقة لحماية أي مخاطر من ناحية باب المندب، موضحًا دور القوات البحرية في عملية مكافحة ظاهرة القرصنة بمنطقة باب المندب وخليج عدن، وما تشهده تلك المنطقة من اضطرابات. ولفت المصدر إلى أن القرصنة ظاهرة عالمية وموجودة في أماكن متعددة ومتفرقة حول العالم مثل جنوب شرق آسيا والمحيط الهندى وخليج غينياوجنوب مضيق المندب، ويساعد انتشار عمليات القرصنة البحرية على تمويل بعض الأنشطة والجماعات الإرهابية من خلال الأموال التي يحصل عليها القراصنة، حيث تربطهم جميعًا شبكة إجرامية إرهابية، بل إن هذه الأموال يمكن أن توجه لتمويل الحروب الأهلية والجماعات الطائفية المسلحة المتشددة، لذا وجب تجفيف هذا المصدر من منابعه. وقال: "باب المندب ممر عالمى، وتلك المنطقة تعانى اضطرابات منذ نحو 7 سنوات، وتتم متابعة الموقف في تلك المنطقة بشكل دائم، وأى خطورة أو تهديد سيتم التعامل معه وفقًا للموقف، وندرس الدول الواقعة في تلك المنطقة، وما لديها من أسلحة ومعدات، وطبيعة العدائيات، التي يمكن أن تهدد الملاحة أو تعوق عبور السفن القادمة إلى قناة السويس، ومدى تعرض مصر للخطر، من تلك المنطقة". وأشار المصدر إلى أن القوات البحرية تقوم بدور رئيسى وفعّال في حماية المياه الإقليمية والاقتصادية، ونظرا لثقل مصر السياسي عالميًا وإقليميًا وعربيًا تسعى كثير من الدول والقوات الدولية لمشاركة مصر في عمليات مكافحة القرصنة، حيث تتواجد الكثير من التحالفات والقوى الدولية في منطقة القرن الأفريقى كقوات المهام المشتركة العاملة تحت مظلة القيادة المركزية الأمريكية أرقام (150) و(151) والقوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي والعديد من الوحدات البحرية القائمة بأعمال التأمين وتشترك مصر ممثلة في القوات البحرية في آلية التنسيق العسكري لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية، لافتًا إلى أنه لم يتم تسجيل حادث قرصنة واحد داخل مياه البحر الأحمر، حيث تقوم القوات البحرية بالتنسيق مع الدول المتشاطئة على البحر الأحمر من أجل تحقيق السيطرة التامة على أمن البحر الأحمر.