رغم مظاهر التشيع التي شهدتها مصر، في عهد الدولة الفاطمية، لكن بحسب ما أكده الكثير من المؤرخين فإن غالبية المصريين لم تتشيع خلال تلك الحقبة، ولم يعتنقه سوى العناصر التي تعاونت مع الفاطميين ممثلة في الأقليات الأجنبية التي جاءت بصحبة الفاطميين. وبعد انتهاء التشيع من مصر منذ مئات السنين، حاولت بعض الفئات الخروج عن معطيات الأوضاع الراهنة، ومقاييس العداء المذهبى الواقعة بين السنة المتمثلين في الدول العربية، والشيعة المتمثلة في الجمهورية الإيرانية، ذات الفكر الاستعمارى، والتي تسعى إلى نشر التشييع في الدول العربية، لتنفيذ مخططاتها في عودة الإمبراطورية الفارسية. وقد وقعت العديد من المشكلات في مصر بعد ثورة 25 يناير بين الدولة والمتشيعيين الذين سعوا للحصول ما أسموه بحقوقهم المشروعة، والتي على رأسها السماح لهم بممارسة طقوسهم الدينية في مساجد آل البيت، لاسيما بناء حسينات شيعية، وهو ما قابلته السلطة وقتها المتمثلة في المجلس العسكري بالرفض. وإصرار الشيعة على ممارسة طقوسهم دفعهم لبناء حسينية بقرية "أبو مسلم"، في مركز أبو النمرس، جنوبالجيزة، ما آثار غضب المتشددين دينيا من السنة، ووقع على إثر ذلك مذبحة كبرى، انتهت بمقتل 4 أشخاص على رأسهم القيادي حسن شحاتة وإصابة آخرين. وفور وصول الإخوان إلى الحكم، ارتفعت أصوات الشيعة على الشاشات وفى الصحف مطالبة ما أسمته بحقوقهم حتى وصل الأمر بأحد قيادات الشيعة، أن ادعى بأن الشيعة في مصر يقدر أعدادهم بالملايين. وفى فبراير من العام 2013، وقف الرئيس المعزول محمد مرسي، في مطار القاهرة، مستقبلا الرئيس الإيرانى وقتها أحمدى نجاد، وسط الحالة من الغضب الشعبى المصرى، من سياسيات نظام الإخوان للتقرب للشيعة. وبعد زيارة الرئيس الإيرانى، للأزهر الشريف، ورفعه علامة النصر، في إشارة وصفها المحللون، بناقوس خطر يهدد مصر، زاد إنشاء الحسينات الشيعية في مصر. "البوابة نيوز"، رصدت عشرات المواطنين يستغيثون من إنشاء الحسينات الشيعية في مصر، وقاموا بتسجيله ورفعه على مواقع التواصل الاجتماعى، لعل مستجيبا من المسئولين قبل وقوع مجازر، بين الشيعة والسنة المتشددين. وكانت أولى تلك الوقائع في سبتمبر 2012، حيث قام مجموعة من الشيعة، ببناء حسينية بقرية القلج بمركز الخانكة بالقليوبية ما آثار غضب الأهالي وجعلهم يطاردونهم. وفي إبريل 2013، نشر مواطنون على موقع "اليوتيوب"، مقطع فيديو يظهر حسينية شيعية في مركز الفتح التابع لمحافظة أسيوط، في صعيد مصر، بجوار مسجد سنى. والواقعة الثالثة تمثلت في نشر ائتلاف الدفاع عن الصحب وآل البيت، في إبريل 2013، مقطع فيديو، يظهر قيام مجموعة شيعية، بعمل لطمية، داخل مسجد الحسين. وفى يونيو 2013، نشر مواطنون مقطع فيديو يظهر، شيخ أزهرى، يردد تواشيح دينية داخل أحد المساجد، وتم نشره على قناة الكوثر الإيرانية، قبل رحيل الرئيس المعزول محمد مرسي بعدة أيام.