تتناثر نفايات المراحيض على الشواطئ الأسكتلندية أكثر من أية مناطق أخرى في المملكة المتحدة، هذا ما كشف عنه مسح أجرى حديثا على المستوى القومي. وأظهرت الأرقام الحديثة أن هناك انخفاضا شاملا في كمية النفايات الموجودة في السواحل الأسكتلندية، ولكن نسبة المخلفات المتعلقة بالصرف الصحي تضاعفت تقريبا في غضون عام وهي الأعلى في عموم البلاد. وأفادت الأرقام أن أشياء مثل الحفاضات ومسحات القطن لتنظيف الأذن والمناديل المبللة وغيرها تمثل 14% من جميع القمامة الموجودة على الشواطئ بعموم المملكة المتحدة في عام 2014؛ حيث كانت 4ر7% في العام السابق له. وكشف المسح، الذي نظمته جمعية خيرية للحفاظ على الحياة البحرية، عن زيادة صادمة في كمية المناديل المبللة التي يجري إلقاؤها في المراحيض بحيث تزيد على ثلاثة أضعاف في غضون 12 شهرا، كما ذكر موقع صحيفة "سكوتسمان" الإخباري. وتزداد نفايات الحمام بصورة خطيرة حول مصبات الأنهار في المناطق المكتظة بالسكان مثل "فيرث أوف فورث"، وذلك حسبما ذكر خبراء البيئة الذين وضعوا التقرير. ويعود جزء من المشكلة، كما ذكر أحد الخبراء، إلى زيادة عدد المناديل المبللة التي توصف بأنها يمكن التخلص منها في المرحاض؛ وذلك لأن أنظمة الصرف ليست مشيدة للتعامل مع المناديل المبللة، وعندما يجري التخلص منها في المرحاض لا تتحلل مثل المناديل الورقية، وعندما تصل إلى البحر تستمر هناك وقتا طويلا للغاية.