حروب "اللاعنف" ظهر هذا المصطلح مع بداية الألفية الثالثة وتحديدا عام 2005، عن طريق حركات احتجاجية ترفع شعارات سلمية،بينما تخفي وراءها أهدافا أخرى، بعضها يخدم اجندات خارجية ويهدد الأمن القومي وحدود الدول والبعض الآخر، رفع شعارات الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة، ومابين هذا وذاك ظل الهدف الأول لتلك الحركات هو خلق حالة من الفوضي وتفكيك المؤسسات الرسمية وإسقاطها. اتخذت تلك الحركات من "قبضة اليد" شعارًا لها للتعبير عن رفض الأنظمة الديكتاتورية وكانت البداية من حركة أتبور عام 2000 التي ظهرت في صربيا للإطاحة بالديكتاتور سلوبودان مليسوفيتش. وبعدها بخمسة أعوام تقريبا أعلن عن تأسيس حركة كفاية في مصر، عام 2005 " والتي انضم إليها عدد كبير من نشطاء 6 إبريل الذين تلقوا تدريبات اللاعنف في صربيا وذلك باعتراف أعضائها أنفسهم. واللافت للنظر أن تمويل حركة "أوتبور" كان عن طريق منظمة الأمن والتعاون الأوروبية والأمم المتحدة وفريدوم هاوس، لكن عددا كبيرا من أعضاء الحركة تركوها عند اكتشافهم لمصادر تمويلها بعد الإطاحة بمليسوفيتش. إلا إنه بعد نجاح حركة "أوتبور" في مهمتها تم تطويرها إلى مركز لدراسات اللاعنف، لكي يتم تصدير التجربة للدول المراد تغيير أنظمتها حول العالم وتم تسمية المركز كانفاس بالإنجليزية. تم تصدير ثورة صيربيا بعد ذلك عن طريق "حركة كمارا" التي تعني "يكفي" وهو ماحدث في جورجيا وتم تسميتها "بالثورة الوردية" وذلك عام 2003 ثم بعد ذلك انتقلت الثورات الملونة إلى روسيا عام 2005، وبعدها إلى" فنزويلا" عام 2007. سر التسمية تم تسميتها بالثورات الملونة: لأن كل حركة اتخذت شعارًا لها له علاقة بالألوان لجذب الجمهور تحت شعار واحد وتمت نسبة الثورات الملونة "لجورج سوروس "الممول الأول" ل"فريدوم هاوس وبالنسبة "لحركة كمارا الجورجية" التي تأسست عام 2003 هو نفس العام الذي أعلنت فيه أمريكا بدء خطتها لنشر منظمات المجتمع المدني في العالم أو المنظمات غير الحكومية والتي ستتلقى معونات من الولاياتالمتحدةالأمريكية. حركة كفاية أما "حركة كفاية المصرية" فقد تأسست عام 2005 وضمت نشطاء انضموا فيما بعد "لحركة 6 أبريل" وبعضهم تلقى تدريبات اللاعنف في مركز كانفاس بصربيا بينما تلقى البعض الآخر وخاصة تيار الإسلام السياسي هذه التدريبات بقطر عن طريق أكاديمية التغيير التي تروج لأعمال ودراسات جين شارب وتقوم بتدريسها. وبالنسبة للدراسات التي تقدمها كانفاس هي تكتيكات لحروب اللاعنف والمكافحة السلمية والمستوحاة من مقاومة غاندي للاحتلال البريطاني للهند. واضع تكتيكات حرب اللاعنف هو جين شارب - خبير إستراتيجي حربي متقاعد تلقى منحة على رسالة الدكتوراه الخاصة باللاعنف من الاستخبارات الأمريكية، ويمول كتيبات وتعليمات ومراكز جين شارب الملياردير الصهيوني بيتر أكيرمان وهو الرجل الصهيوني الثاني المشارك في الثورات الملونة بعد جورج سوروس، كما أن جين شارب بدأ أعماله بمركز صغير يسمى ألبرت أينشتين بأمريكا قبل أن يتطور إلى كانفاس في صربيا. ومن أبرز المؤسسات الداعمة لأصحاب الثورات الملونة مركز ألبرت أينشتين الذي يرتبط مباشرة بالكولونيل روبرت هالفي وهو خبير حربي سابق بجيش الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي نجح بالتعاون مع جين شارب في تطوير تكتيكات "حروب اللاعنف" ومن بين الكتب التي وضعها جين شارب كتاب لتغيير الأنظمة عن طريق التحكم في مقدرات الدولة بواسطة الشعب الذي يلزم الضغط على كل مؤسسات الدولة بل بمعنى أصح تغيير كل أعمدة الدولة بما فيهم الجيش وطريقة التغيير المتبعة هي طريقة الهدم وإقصاء جميع رموز الدولة أصحاب الخبرات على أن يتم إعادة بناء ذلك من جديد على أسس تضمن العدالة الاجتماعية والتقدم والديمقراطية كما يقولون لأتباعهم. إلا أن واضعي هذه الكتب والإستراتيجيات تفننوا في وضع خطط الهدم والضغط وخلخلة كل مؤسسات الدولة بدقة ولم يضعوا أي إستراتيجيات للبناء فلا تجد حتى مقال واحد يتحدث عن البناء، ناهيك عن عشرات الكتب والمقالات والتعليمات التي تتحدث عن فنون الهدم. ومن هنا يتضح الغرض الحقيقي لواضعي الإستراتيجية. كما كان لمركز كانفاس بصربيا دورًا محوريا خلف "الثورة البرتقالية" في أوكرانيا، وثورة التيوليب في كازاغيستان 2005، والثورة الخضراء في إيران عام 2009 وهي أحد الثورات الفاشلة حيث فشلت في الإطاحة بأحمدي نجاد وذلك لأن الإعلام الإيراني. قام بتوعية الشعب بتكتيكات الاستخبارت الأمريكية وجورج سوروس في استخدام جين شارب لتغيير النظم الدولية حسب الأجندة الأمريكية باسم الكفاح السلمي،وتعمل كانفاس حاليًا مع شبكات من 50 بلدًا آخر تتضمن بيلاروس وميانمار (بورما). ومع إلقاء نظرة على أنشطتها وجدول أعمالها، فمن الواضح أنهم مشاركون في تغيير النظام العالمي وذلك سوف يساعد مباشرة في التطويق على روسيا والصين، لذلك تجد الموقف الروسي معارض لهذه الثورات بالعالم العربي بشكل واضح. في هذا الإطار تنشر "البوابة نيوز" أسماء بعض الحركات المعارضة التي تعمل تحت مظلة منظمات المجتمع المدني التي يرعاها جورج سوروس ومنها: حركة كاخ الصهيونية حركة أوتبور- صيربيا حركة كمارا- جورجيا حركة بورا- أوكرانيا حركة كلكل- كازاخستان حملة دعم أوباما- أمريكا ثورة الأرز- لبنان الثورة الخضراء- إيران حركة التغيير الديمقراطي- زيمباوي حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية- مينامار حركة احتلوا- أمريكا حركة الشريط الأبيض- روسيا ثورة الياسمين - تونس حركة 6 إبريل - مصر لجان التنسيق المحلية - سوريا حركة قرفنا- السودان حركة مجافت- ألبانيا حركة القميص الأحمر- تايلاند PSM- ماليزيا فينزويلا- 2007 حركة أوبورونا- روسيا حركة بيريش- ماليزيا