لعبت القباقيب دورا بارزا في الثقافة الشعبية المصرية، فعلى سيبل المثال، ارتبط الاسم بعصر المماليك والملكة شجر الدر، التي ماتت ضربا بالقباقيب، كما كان القبقاب في الماضي رمزا ل"الدلع والدلال" في وقت كان الحذاء الأكثر استخدما بين المصريين خصوصا البسطاء نظرا لمزاياه العديدة، صوت القباقيب أن يختفى في الوقت الحالي؛ حيث تواجه صناعته خطر الانقراض. انتشر القبقاب في فتره الخمسينيات، وباتت صناعته اليوم من المهن المهددة بالانقراض والاندثار. حاورت "البوابة نيوز"، صاحب ورشة صناعة القباقيب، "عم نور" بدأ حديثه قائلا: إنه بعد إتمام دراسته لم يعش في مصر بلا انتقل إلى العمل والعيش في إيطاليا، الذي عاش بها 20 عاما، لأن والده هو من كان يعمل في صناعة القباقيب وبعد وفاة والده، وكافة المشاجرات التي كانت بين أشقائه اضطر إلى العمل في مجال القباقيب كوراثة عن والده. وقال "عم نور": "القباقيب تصنع من خشب أشجار معينة مثل شجر التوت، الكفور، السنت، الصفصاف، سبينس، ويقوم العامل بتقطيع الشجرة على ماكينة المنشار وبعد ذلك تتفصل على الفرمة الموجودة، وبعد ذلك نقوم بتركيب وجه القبقاب الذي يصنع من إطار السيارات". وتابع "عم نور": "أن حركة بيع القباقيب تنشط خلال ثلاثة اشهر فقط في السنة وهم رجب وشعبان وتنتهي في شهر رمضان لأن الناس تبدأ في شراء القباقيب للتصدق بها في المساجد لأنها تعمر أكثر من الشباشب ويكون ثمنها أقل بكثير". وأضاف "عم نور" "القبقاب صحي جدا ولا ينقل العدوى من شخص لآخر، كما أن القبقاب يوصف للمرضى الذين يشتكون من الحساسية في القدمين والروماتيزم كما أنه مريح في الحركة". وأشار "عم نور" إلى أن مهنة صناعة القباقيب على وشك الانقراض، ولكنها لم تندثر حتى الآن، مضيفًا أن مهنة صناعة القباقيب ستنقرض بعد وفاته.