كثير منا لا يعرف القصة الحقيقية وراء أغنية "ست الحبايب" التي نتغنى بها في كل عيد أم يمر علينا، احتفالا بمجهودات الأمهات مع أبنائهن. وتعتبر هذه الأغنية أشهر هدية في تاريخ مصر، خاصة مع كونها خرجت للنور "بالصدفة". وكان الشاعر حسين السيد، قرر زيارة أمه يوم عيد الأم، وقبل أن يطرق باب منزلها في الدور السادس اكتشف أنه نسى أن يشتري لها هدية، وكان صعبًا عليه أن يهبط الدرج مرة أخرى، فجلس أمام الباب واستغرق في التفكير، ثم أخرج ورقة وقلم وكتب "ست الحبايب يا حبيبة.. يا أغلى من روحي ودمي.. يا حنينة وكلك طيبة.. يارب يخليكي يا أمي"، ثم طرق الباب وأسمع أمه هذه الكلمات فأعجبتها، ووعدها أنها ستسمعها في الراديو من صوت جميل ودافئ، وكانت المطربة فايزة أحمد هي المرشحة لغناء هذه الكلمات - وفقا لبرنامج "صباحك مصري" على فضائية "إم بي سي مصر2" -. واتصل السيد بالموسيقار محمد عبد الوهاب، وقرأ عليه كلمات الأغنية، فغناها عبد الوهاب الأول بصوته، ثم غنتها فايزة أحمد، وأصبحت بذلك "الهدية المنسية" هي أشهر هدية في تاريخ مصر، ولا تمر ذكرى عيد الأم إلا والأغنية تنتشر في كل الأرجاء.