"الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعبا طيب الأعراق".. هكذا وصف الشاعر الكبير حافظ إبراهيم، الأم، فالأم ليست فقط من تنجب، إنما هي من تعطى الحب لمن حولها لترسم على وجوه أبنائها بسمة جميلة. والأمومة كلمة تحمل كتلة لا حدود لها من معانى الحب والعطف، كلمة لا تعرف حدود الحرمان، لا نمل جميعا من تكرارها، ولكن توجد أمهات كثيرات حُرمن من كلمه "ماما". حاورت كاميرا "البوابة نيوز"أ مهات اقصى أمنياتهن نظرة صغيرة من أبنائهن، ولو من بعيد، وبدأت الحاجة "عائشة" حديثها: "لا أعرف معنى عيد الأم" لأن لدي بنتا واحدة، وظروف المعيشة صعبة لا انتظر منها شيئا، ولا يوجد لدي مأوى غير الشوارع، التي أنام في ممراتها، حيث لا يوجد لدى مكان أنام فيه وسط أبنائي مثل باقي الأمهات، واليوم يمر عليّ بصعوبة". وقالت "أم عائشة وليلى": "التي حرمت من أبنائها منذ الصغر، إنها لا يمكن أن تتحدث عن جرح مر عليه 24 عاما، ولا يزال ينزف" تتحدث هكذا عن فقدانها ابنتيها "عائشة وليلي" التي لم ترهما منذ أن كان لديهما 4 أعوام، وتؤكد أن من الصعب أنها تحس إحساس الأمومة في يوم مثل هذا". وتتابع: "كل ما أحتاجه في يوم مثلا هذا أن أكون شايفاهم قصاد عيوني، ويكونوا جنبي في يوم زي دا، حتى لو من بعيد وأسمع صوتهم" وتصمت وتقول "لا أستطيع أن أكمل".