تنظر الجهات السعودية المختصة في خطة لإنشاء مدينة لصناعة السيارات في منطقة رابغ الصناعية، لتكون أضخم مقر لصناعة المركبات وقطع غيارها. على هذا الأثر أعلن رئيس برنامج التجمعات الصناعية عزام شلبي إن المدينة في حال إنشائها ستعمل بطاقة تبلغ إنتاجها مرحليًا 400 ألف سيارة سنويا خلال سنوات من بدء عملها، وسيعمل على تصنيع قطع غيار وأجزاء السيارات ومعهد عالٍ لصناعة السيارات وعديد من الخدمات الفنية والتقنية التي تحتاج إليها هذه الصناعة. كما أضاف أن برنامج التجمعات الصناعية تباحث مع معظم شركات السيارات العالمية لجذبها، وقد قدمت إحدى هذه الشركات لديها خبرة طويلة في هذه الصناعة وتمتلك علامات تجارية عالمية وشبكات توزيع وبيع قائمة حول العالم، وأدت رغبتها في تعزيز نجاحها بمشروع لإنتاج سيارات في المملكة وضخ إنتاجها في المنطقة وتصديره. وتابع: "هذا المشروع يحسن التبادل التجاري لمصلحة المملكة، إضافة إلى أن عددا من مشاريع أجزاء السيارات وقطعها سيكون من قبل شركات متخصصة، وفي حال تم إنشاء المدينة فسيبدأ عملها على مراحل إلى أن تصل إلى كامل طاقتها الإنتاجية". هذا وأبان شلبي أن برنامج التجمعات الصناعية يسعى إلى تطوير الصناعة السعودية وجذب الاستثمارات القوية، وخصوصًا في السيارات وقطعها، ومكونات إنتاج الطاقة الشمسية، وصناعة الألياف المتقدمة كالبوليستر، وصناعة منتجات المطاط، والدوائية والحيوية، وصناعة السيليكون التي وصفها بالصناعة "الضخمة" و"المهمة" في البلاد. ويأتي ذلك بعد أن نجحت السعودية ممثلة في وزارة التجارة والصناعة في جذب شركتي سيارات علمية في الدخول إلى السعودية، وتدشين مصنعيهما خلال 2012، وهي بشركة "أيسوزو" للشاحنات، الذي بدأ إنتاجه في العام نفسه، وشركة "جاكوار لاند روفر" للسيارات، وشكلتا نقلة نوعية في تاريخ الصناعة السعودية، بحسب مراقبين.