حرص الأمين العام للحلف يانس ستولتنبرج على التذكير بالتعاون الهام القائم بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الاوروبي..مشيرا إلى أن "هناك 22 دولة عضو في الاتحاد وفي الناتو أيضاً، وسبق لنا التعاون في العديد من الملفات الدولية". وأثنى ستولتنبرج، في تصريحات له اليوم، على "القيمة المضافة" التي تقدمها هذه الدول لسياسة الدفاع الأطلسية بمختلف مستوياتها، وقال "راينا في السابق تكاملاً في العمل بين الناتو والاتحاد الأوروبي، وأناشد مؤسسات التكتل الموحد العمل على تفادي ظاهرة ازدواجية المهام والتكرار"، على حد تعبيره. وذكرت وكالة أنباء آكي الإيطالية أن حلف شمال الأطلسي استقبل بكثير من الحذر الفكرة التي طرحها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر حول إنشاء "جيش أوروبي" لضبط حدود الاتحاد، ومواجهة التحديات الأمنية، خاصة من الشرق..وأن مسؤولي الحلف يدركون بشكل جيد أن اتخاذ مثل هذا القرار يعود لدول ومؤسسات الاتحاد الأوروبي بالدرجة الأولى، والتي تعرف كيفية تنظيم وتنسيق سياساتها الدفاعية. وحول العلاقات مع روسيا والأزمة الأوكرانية، ركز الأمين العام للحلف على استمرار وجود العديد من نقاط الغموض بشأن مسألة التواجد العسكري الروسي في شرقي أوكرانيا لدعم الانفصاليين هناك، وواقعية الأنباء التي تتحدث عن وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة. وطالب بضرورة تأمين حرية حركة وعمل كاملتين لبعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبية لمراقبة الوضع الميداني وتقديم الوقائع بشأن تقدم العمل على تطبيق اتفاقية مينسك بالشكل الكامل. وشدد ستولتنبرج على جاهزية الحلف للدفاع عن دوله ضد التهديد القادم من الشرق .. ملمحاً إلى المناورات العسكرية البحرية التي ستتم في البحر الأسود على المدى الأشهر القادمة، والتي تشارك فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية بإمكانيات عسكرية وبشرية ضخمة. كما أعلن أمين الحلف عن نية الناتو مستقبلاً تنظيم تدريبات عسكرية على الحدود الجنوبية للدول الأعضاء من أجل التصدي للتهديدات الإرهابية القادمة من هذه المنطقة.