تناول كتاب مقالات الصحف المصرية، اليوم الثلاثاء، العديد من الموضوعات التي تهم الرأي العام، أبرزها ضرورة تقديم فكر أمني جديد، رد الفعل الإخواني إزاء إعدام محمود رمضان، المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد بشرم الشيخ. - وقال الكاتب مكرم محمد أحمد في مقاله بجريدة (الأهرام) تحت عنوان "ليس بتغيير الوزير وحده؟" أظن أن الوزير الجديد اللواء مجدى عبد الغفار يعرف جيدا أن جماعات الإرهابيين تضعه تحت الاختبار الحاسم ، وربما تفتح له جبهة غير متوقعة ، أوتفاجئه بعملية ثقيلة ، لكن عليه أن يعرف ابتداء أن نجاحه رهن بأن يقدم فكرا أمنيا جديدا وخطط مراقبة أكثر إحكاما، وشبكة معلومات أكثر دقة ويقظة، وفرقا من المتطوعين الشباب تساعده على حسن مراقبة الشارع المصري". وأضاف الكاتب" ولا يقل أهمية عن ذلك أن تكون الدولة أكثر شجاعة وحسما، تختصر إجراءات محاكمات الإرهاب تحقيقا للعدالة الناجزة، وتستعيد قدرتها على الردع من خلال تنفيذ أحكام القانون دون إبطاء وتلكؤ، وترتقى بمستوى الكثافة الأمنية في الشوارع". - من جهته، أكد الكاتب محمد بركات في عموده (بدون تردد) بجريدة (الأخبار) تحت عنوان" الإهمال حليف الإرهاب" أن الإرهاب لن يستطيع أن يضرب ضرباته ويرتكب جرائمه ويحقق أهدافه ، إلا في مناخ مناسب يتيح له الفرصة ، وسط غيبة الحذر الواجب ، وغياب الأخذ بالأسباب ، والإهمال في اتخاذ كافة الإجراءات الواجب اتخاذها للوقاية والحماية. وشدد الكاتب على ضرورة إدراك هذه الحقائق وتقدير أبعادها وتداعياتها، حتى نستطيع أن نقهر الإرهاب ونقضي عليه بالفعل ، وأضاف" علينا أن نؤمن باليقين أن الإهمال والتسيب وغيبة الجدية والانضباط ، هي الطريق المباشر للتخلف والجهل ، والحليف الطبيعي للإرهاب والداعم الرئيس له". - وفي مقال بعنوان "جرائم الإخوان" قال الكاتب فاروق جويدة " اتسعت المسافة بين الشعب المصري وجماعة الإخوان..لقد اختاروا طريق الندامة، وأصبحت خسارتهم في الشارع المصري لا تعوض". وتساءل الكاتب مستنكرا " بأي فكر تحاول جماعة الإخوان، الاعتداء على الجيش والشرطة وكيف تصور عقلاء هذه الجماعة أن جيش مصر غير قادر على حماية شعبها وأن الشرطة المصرية يمكن أن تستسلم أمام الإرهاب؟". واختتم بالقول" لقد اختار الإخوان نهاية مؤلمة ومؤسفة أمام الشعب المصري..إنهم يحاولون الآن إشعال الحرب الأهلية ولكن عقلاء المصريين يدركون أبعاد المؤامرة ويعرفون أن الإخوان مجرد فصيل ضل". - وتناول الكاتب عمرو الشوبكي في مقاله بجريدة (المصري اليوم) تحت عنوان "ليس بطلا" رد الفعل الإخواني إزاء إعدام محمود حسن رمضان..قائلا" جيتو الجماعة مفهوم حين يتعلق الأمر بأعضائها التنظيميين، ولكنه خطر ومقلق حين ينتقل إلى أنصارها والمتأثرين بخطابها". ولفت الكاتب إلى خروج مسيرات إخوانية تندد بحكم الإعدام..متسائلا" كيف وصل قطاع محدود من المصريين إلى تلك الحالة من الانفصال عن غالبية المجتمع، وكيف وصل الأمر إلى إلباس الباطل ثوب الحق وتحويل من أدين بقتل صبية صغار إلى بطل وضحية؟" وقال " ما فعله أنصار الجماعة في هذه القضية صادم، وخطاب الجماعة الدعائي لأنصارهم كارثي وانقسامي..مضيفا" الخطاب الرسمي لا يواجه الخطاب الإخواني إلا بالهتاف والمطاردة الأمنية، وحالة الفراغ السياسي ساعدت على تمدد خطاب المظلومية الإخواني وتعمق الانقسام المجتمعي حتى تجاه أمور أقرب لبديهيات: قاتل يعدم". - من جانبه، رأى الدكتور زياد بهاء الدين أن هناك خمسة تحديات رئيسية تواجه الدولة فيما يتعلق بالمؤتمر الاقتصادي والنتائج المتوقعة منه ، وقال في مقال بعنوان "خمسة تحديات أمام المؤتمر الاقتصادي" بجريدة (المصري اليوم) إن التحدي الأول هو التعامل بصدق وواقعية إزاء هذه التوقعات وتهدئة الحماس الإعلامي وخطاب بعض المسئولين الذي يدفع الناس للاعتقاد بأن مجرد انعقاد المؤتمر وازدحام القاعات والحديث عن المشروعات والمليارات كفيل بتحسين معيشة المواطنين. وقال الكاتب إن التحدي الثاني هو تحديد الغرض من المؤتمر، أما التحدي الثالث فهو ضرورة ألا يقتصر موضوع المؤتمر على عرض فرص استثمارية ومشروعات في مختلف القطاعات الاقتصادية، بل أن تنتهز الحكومة الفرصة المناسبة لكى تعلن سياستها الاقتصادية على المدى المتوسط والطويل بشكل واضح..والتحدي الرابع يتعلق بأهمية تحديد السياسة الاجتماعية للدولة. وأضاف" إن التحدي الخامس والأخير يتعلق بمشروع قانون الاستثمار الذي يجرى الإعداد له منذ أشهر عديدة..القانون بحاجة لمزيد من الدراسة والتفكير ولا داعى لأن يصدر بشكل متعجل لمجرد انعقاد المؤتمر". - وقال الكاتب فهمي عنبة في مقال بجريدة (الجمهورية) بعنوان "مصر تحتاج إلى فدائيين" إن مصر اليوم في حاجة إلى فدائيين يضحون من أجل بناء هذا الوطن واستعادته لمكانته العربية والأفريقية والدولية..هؤلاء الذين يخلصون ويعملون دون انتظار أي مقابل". وأضاف " لا يمكن أن ننسى من ضحى بحياته فداء للوطن وروت دماؤه رمال سيناء.. وستظل الأجيال تتناقل حكايات الأبطال.. كل الشهداء الذين قدموا أغلى ما عندهم لتحيا مصر". وتابع: "إن مصر في حاجة إلى مقاتلين من أجل التنمية.. يزرعون ويصنعون. يقتحمون معاقل الجهل لينيروا ظلام الأمية بعلمهم".