ينظم المجلس الأعلى للثقافة، في الفترة من 15 إلى 18 مارس الجاري، ملتقى القاهرة الدولي السادس للإبداع الروائي العربي "تحولات وجماليات الشكل الروائي، دورة فتحي غانم"، بمشاركة مائتين ناقدًا وروائيًا من مصر والعالم؛ وتبدأ فعاليات الملتقى صباح الأحد الموافق 15 مارس، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، وتتواصل الفعاليات عقب الافتتاح وعلى مدى أربعة أيام بمقر المجلس الأعلى للثقافة. ويعد الملتقى واحدًا من أهم الملتقيات العلمية المتخصصة في مجال الرواية العربية، على مستوى الوطن العربي حيث يشارك به لفيف من النقاد والروائيين من معظم البلدان العربية والغربية منها: تونس، المغرب، الجزائر، أريتريا، السودان، السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، سلطنة عمان، الأردن، العراق، سوريا، فلسطين، لبنان، ليبيا، اليمن، الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا"، إضافة إلى عدد كبير من الروائيين والنقاد المصريين. وكانت الدورة الأولى قد خصصت لمناقشة موضوع "خصوصية الرواية العربية"، وأهديت إلى نجيب محفوظ بمناسبة مرور عشر سنوات على حصوله على جائزة نوبل في الأدب، وعقدت الدورة الثانية عام 2003 متأخرة عن موعدها الطبيعي بسبب الظروف السياسية التي مرت بها المنطقة، وقد أهديت الدورة الثانية لاسم إدوارد سعيد، حيث عقدت عقب وفاته بفترة وجيزة، وكان موضوع الدورة الثانية "الرواية والمدينة"، وعقدت الدورة الثالثة في فبراير 2005 وأهديت إلى اسم الراحل عبد الرحمن منيف، وعقدت الدورة الرابعة في فبراير 2008 وحملت عنوان "الرواية العربية الآن"؛ كما عقدت دورته الخامسة في ديسمبر 2010 بعنوان "الرواية العربية إلى أين؟" وتمنح جائزة القاهرة للإبداع الروائي العربي في نهاية فعاليات الملتقى، والتي قرر الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة مضاعفة قيمتها المادية لتصبح مائتي ألف جنيه مصري بدلًا من مائة ألف جنيه، وفاز بالجائزة في دورتها الأولى السعودي عبد الرحمن منيف؛ وفاز بدورتها الثانية المصري صنع الله إبراهيم؛ وكانت الدورة الثالثة من نصيب السوداني الطيب صالح بالدورة الثالثة؛ وفاز المصري إدوار الخراط بالدورة الرابعة؛ وكان آخر الحاصلين على الجائزة في عام 2010 الليبي إبراهيم الكوني؛ ويعلن اسم الفائز بجائزة القاهرة للإبداع الروائي العربي في دورتها السادسة خلال ختام فعاليات الملتقى مساء الأربعاء 18 مارس. وتأتي أهمية الدورة الحالية للملتقى، والتي تحمل عنوان:"تحولات وجماليات الشكل الروائي" من كونها أول دورة تعقد بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو حيث ترصد مدى تفاعل الأدب والأدباء مع التغييرات السياسية والمعيشية التي أحدثتها ثورات الربيع العربي وما أعقبها من أحداث؛ ومدى دور المثقف في إحداث هذه التغيرات، ويتناول الملتقى عددًا من الإشكاليات المتعلقة بفن الرواية العربية من خلال عدد من المحاور الرئيسية التي تناقش على مدى أيام الملتقى منها.