أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن تحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على حركات التمرد المسلح بإقليم دارفور يعد من أولويات العمل بالبلاد خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى الإنجازات التي تحققها القوات المسلحة والقوات النظامية السودانية في القضاء على المتمردين وتحقيق الأمن للمواطنين في دارفور وكردفان. وقال البشير- خلال تدشين حملته الانتخابية اليوم الأربعاء "بالجنينة"-عاصمة غرب دارفور- أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، قادرة على إعادة دارفور إلى سابق عهدها من الأمن والاستقرار، مؤكدًا أنه لن يسمح بحمل السلاح، أو قيادة سيارات الدفع الرباعي بدارفور، لغير القوات المسلحة والعناصر الأمنية. وأكد الرئيس السوداني، أن التجربة الناجحة للقوات المشتركة السودانية التشادية، لحماية الحدود بين البلدين تعد نموذجا تدرسها حاليا العديد من الدول لحماية حدودها المشتركة، مشيدا بدور الرئيس التشادي إدريس ديبي، وتعاونه البناء لدفع مسيرة السلام والتنمية بإقليم دارفور. وأضاف البشير، إنه تقرر إنشاء منطقة تجارة حرة "بالجنينة" بغرب دارفور، للمساهمة في عمليات التبادل التجاري مع دول غرب لأفريقيا، وخاصة دولة تشاد، فضلا عن البضائع العابرة من تشاد لغرب أفريقيا. ووعد الرئيس السوداني، بإنهاء أزمة النازحين بمعسكرات الإيواء بدارفور، والعمل على تحقيق الأمن للمواطنين لسرعة عودتهم إلى ديارهم من جديد، مع توفير احتياجاتهم الضرورية من الخدمات اللازمة للمعيشة والعمل. كما استعرض البشير-من خلال برنامج حزبه الحاكم الانتخابي بدارفور-المشروعات المزمع تنفيذها بغرب دارفور المتمثلة بربط الولاية بشبكة الكهرباء القومية للبلاد، وربط غرب دارفور بالسكك الحديدية مع استهداف ربطها بتشاد، فضلا عن توفير البنية الأساسية وخدمات المياه والزراعة، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء صندوق خاص لتمويل مشروعات تنمية المرأة الريفية.