دعت قيادات سياسية في دولة جنوب السودان إلى فتح معسكرات التدريب العسكري للشباب استعداداً لما وصفته بالاعتداءات المحتملة من القوات السودانية في المناطق المتنازع عليها وخاصة منطقة أبيي المتنازع بين جوباوالخرطوم . وطالب زعيم الأقلية في برلمان جنوب السودان، أونوتى أدويقو، بفتح معسكرات الجيش الشعبى أمام الشباب للتدريب وتكوين قوات شعبية احتياطية من أجل الحرب في أبيى وبقية المناطق المتنازع و المدعاة . وقال رئيس اللجنة الإشرافية على منطقة أبيي من جانب دولة جنوب السودان إدوارد لينو إن “,”أبناء جنوب السودان شكلوا لجنة قومية لإجراء استفتاء في منطقة ابيي في أكتوبر القادم بحسب المقترح الإفريقي الذي قدم لدولتي السودان وجنوب السودان في سبتمبر العام الماضي “,”. وأشار إلى أن هذا المقترح عرض على الرئيسين الجنوب السوداني سلفا كير ميارديت والسوداني عمر البشير في قمة الاتحاد الافريقي يناير الماضي . ومضى قائلا إن “,”أبيي جنوبية والاستفتاء هو إجرائي فقط ولا نقول تحصيل حاصل، ولا يمكن لبلادنا ان تنتظر طويلاً موافقة الخرطوم للحل النهائي في ابيي ونحن سنذهب إلى المنطقة، وسنمكث فيها، ونجري الاستفتاء سواء وافقت الخرطوم أم رفضت “,”. وشدد “,”لينو“,” على أن “,”كل الخيارات مفتوحة بما فيها عودة الحرب إذا رفضت الخرطوم الحلول التي قدمها الاتحاد الافريقي وبمساندة مجلس الأمن الدولي “,”. واعتبر أن “,”دعوة قيادات جنوبية إلى فتح معسكرات لتجنيد الشباب يأتي في اطار الاستعدادات لما هو أسوأ “,”. وأضاف أن “,”قضية فتح المعسكرات لا تعبر عن رأي الحكومة الرسمي أو لجنة إشرافيه أبيي رغم أننا نعلم أن الخرطوم تقوم بدفع مليشيات من المسيرية إلى المنطقة بشكل يومي “,”. وكانت جوبا أعلنت عن زيارة مرتقبة يقوم بها رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت إلى الخرطوم نهاية الشهر الجاري؛ لإجراء محادثات مع نظيره السوداني عمر البشير حول عدد من القضايا الخلافية بين البلدين، وبينها أبيي للوصول إلى حل نهائي بشأنها . وكان الاتحاد الافريقي تبني في قمة رؤساء الدول سبتمبر الماضي المقترح الذي تقدم به رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوي ثابو مبيكي، والذي ينص علي إجراء استفتاء أبيي أكتوبر الأول المقبل . وقوبل ذلك المقترح برفض من مجموعة المسيرية التي تصر علي التصويت في الاستفتاء المزمع اجراؤه في المنطقة . ويتوقع أن تناقش قمة الرئيسين المنتظر عقدها في الخرطوم نهاية الشهر الجاري كيفية إجراء الاستفتاء . وأبيي هي منطقة غنية بالنفط حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم حاليا في أبيي . وكانت أبيي تتبع ولاية غرب كردفان التي تم حلها بعد توقيع اتفاق السلام، وسكانها هم مزيج من قبائل المسيرية العربية والزنوج، وتعد جسرا بين شمال السودان وجنوبه . ومنذ انفصال جنوب السودان عن السودان عام 2011 شكلت تبعية هذه المنطقة الغنية بالنفط محل نزاع بين جوباوالخرطوم . الأناضول