بعد مخاض عسير ومفاوضات ماكوكية استمرت لأكثر من ثلاث أعوام دفعت الوساطة الإفريقية مابين دولتي السودان وجنوب السودان بمقترح الحل النهائي لقضية منطقة « ابيي» الغنية بالنفط والمتنازع عليها مابين الخرطوموجوبا في محاولة لسد كافة الثغرات التي قد تقود البلدين المنفصلين للحرب مرة أخرى وحصلت وكالة " PNA " على المقترح الذي ينتظر أن يوقع عليه رئيسا السودان وجنوب السودان عمر البشير وسلفاكير بميارديت بأديس أبابا اليوم.. والحزن يكسوا وجه سيدة استسلمت لليأس بعد احتراق منزلها جراء الصراع في ابيي الصورة للمصور البلجيكي الوثائقي سيدرك. إنها « معاناة اللاجئين الفارين من جحيم الصراع في رحلات الموت»، والمقترح الذي كشفت عنه وكالة أنباء الصحافة العربية والإفريقية - بي أن آية -والذي جاء في سبع صفحات، تضمن ضرورة إقرار الطرفان بإجراء استفتاء لآبيي في أكتوبر من العام المقبل لتقرر خلاله قبائل الدينكا نفوق التسعة بجانب السودانيين الآخرين المقيمين بالمنطقة مصير تبعية المنطقة أما الانضمام لدولة الجنوب الحديثة، أو البقاء في السودان وأوكل المقترح لمفوضية خاصة بإجراء العملية ومهمة تحديد من هم السودانيين الآخرين الذين يحق لهم التصويت وفقاً لفترة الإقامة بالمنطقة وأشار لتكوين المفوضية من خمس أشخاص على أن تؤول رئاستها للاتحاد الإفريقي ويمثل كل من الخرطوموجوبا بممثلين.
وأوكل المقترح الإفريقي للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي بجانب القوات الإثيوبية الموجودة بالمنطقة حاليا مهمة الإشراف على عملية الاستفتاء، وأقر إجراء تعداد سكاني قبيل إجراء الاستفتاء وضم المقترح ضمانات قوية لقبائل المسيرية التي تدعي أحقيتها للمنطقة تمثلت الضمانات في منحهم حق العبور لداخل ابيي ودولة الجنوب بشكل عام من أجل الرعي وقنن ذلك بالقوانين بجانب منح المسيرية نسبة 20% من بترول ابيي لمدة خمس أعوام وأعطى الدينكا نفوق 30% من بترول المنطقة والدولة التي تؤول لها ابيي سوا الخرطوم أو جوبا نسبة 50% وذكر المقترح انه في حال اختار أهل ابيي الانفصال عن السودان والانضمام للجنوب تكون المنطقة المنفصلة إقليما تعمل إدارته على تشجيع الإدارة الأهلية والتعايش مع المسيرية، أسرة سودانية تتنفس الصعداء خارج كوخها بعد توقف قتال سابق بأبيي الصورة للمصور البلجيكي سيدرك.
وأشار الاتفاق لفترة انتقالية لمدة ثلاث أعوام تكون فيه ابيي تحت إدارة اللجنة الإشرافية المشتركة التي يرأسها حاليا كل من الخير الفهيم من جانب الخرطوم ولوكا بيونق من جانب جوبا, ويرى مراقبون أن المقترح الإفريقي الذي أقر في باطنه بتبعية ابيي لدولة الجنوب ربما سيجد معارضة قوية من قبيلة المسيرية التي تدعي أحقيتها بابيي طيلة السنوات الماضية ومنذ توقيع اتفاقية السلام الشامل مابين الحكومة والحركة الشعبية بزعامة الراحل د. جون قرنق قد تصل لحد إعلانها الحرب على الحكومة السودانية في حال توقيعها عليه لاسيما وان قيادات من قبيلة المسيرية سبق وحزروا الحكومة من تلك الخطوة، فتيات سودانيات ونظرة أمل من خلف جدار الخوف.. الصورة لربيبكا هامليتون, وتعد قبيلة المسيرية من أكبر القبائل السودانية تسليحا خاصة وأن الحكومة استعانت بها في حربها مع الجنوب، وتشير وكالة أنباء الصحافة العربية والإفريقية إلى أن منطقة ابيي عاشت حروب متواصلة منذ توقيع اتفاقية نيفاشا بسبب توترات تنشأ مابين قبيلتي المسيرية والدينكا نقوق بسب الصراع على المرعي ومناطق النفوذ، حتى تحول الصراع عليها إلى اشتباكات عسكرية بين دولتي الجنوب والسودان بعد الانفصال لثرواتها النفطية وترك مصيرها معلق بين الدولتين.. فهل يتحقق الأمل وتتحول المصافحة أمام الكاميرات إلى سلام حقيقي لتتفرغ البلدين للتنمية؟ مواد متعلقة: 1. برنامج الغذاء العالمي يسقط جوا مواد اغاثة للاجئين في جنوب السودان 2. وزير خارجية السودان يغادر القاهرة لرئاسة وفد بلاده في اجتماعات الأممالمتحدة 3. أنباء عن تأجيل لقاء الرئيس السوداني عمر البشير و رئيس دولة الجنوب سلفا كير في أديس ابابا