سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كارثة.. أكياس "كاراتيه" جديدة على شكل "علب السجائر".. مواطنون: جريمة في حق أطفالنا للترويج للتدخين.. والتجار: يباع في الأرياف ضمن منتجات "بير السلم".. و"حماية المستهلك" يحقق في البلاغ
في جريمة بشعة يعاقب عليها القانون، قامت إحدى شركات تصنيع المقرمشات للأطفال بتصميم غلاف كيس "كارتيه" على هيئة علبة سجائر، من خلال لونين الأول الأزرق وهو بطعم الجبنة، والآخر باللون الأحمر وهو بطعم الطماطم، وكتب على الكيس اسم أحد أشهر أنواع السجائر، وكذلك جملة " كليوباترا كنج سايز "، وهى الجملة المكتوبة دائمًا على علب السجائر المصري. وتعني تلك الجريمة الترويج للتدخين عند الطفل بوصفها عادة محببة، وبالتالى إعداد جيل من المدخنين. تقول نور الهدي، أم لطفل: الكارثة أن الطفل نفسه يشاهد المدخنين في كل مكان، خصوصا وأن الكثريين الآن يدخنون، ودائمًا ما يأتى للبيت زوار من العائلة مدخنون، ووجود منتج يحمل تصميم خاص بعلبة سجائر كارثة هدفها الترويج للتدخين. وأضافت: أري أحيانًا أطفالًا يشترون سجائر ويدخنونها في العلن، ودائمًا تحت الكباري نري أطفالًا يدخنون السجائر، والكارثة ستأتى خصوصا وأن البلد بدون رقابة على أي منتج يتم تصنيعه، مؤكدة أن القنوات الفضائية نفسها أيضًا تبث أشياء خطيرة على الأطفال. وأكد عبدلله أحمد، صاحب كشك في مدينة نصر، أن المنتج غير موجود في أسواق القاهرة، ولو كان متواجدًا لكان التجار سيعلمون، ولكن من الممكن أن نراه في الأرياف والمناطق البعيدة، مشيرا إلى أن هناك عددا من المنتجات الغريبة نراها في الأرياف، وبخاصة منتجات العصائر والشيبسي. وأكد اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، أنه قد وصل الجهاز عدد كبير من الشكاوى خاصة بالمنتج، وأن القانون ينص على عدم السماح باستخدام السجائر داخل الإعلانات، أو المنتجات الغذائية أو غيرها، وهو ما يؤكد وجود جريمة، ولكن الجهاز حاليًا يقوم بالتحقيق في الأمر خوفًا من أن تكون الصور المنتشرة على الفيس قد خضعت لعملية فوتوشوب. وقال محمود العسقلانى المنسق العام لجمعية "مواطنون ضد الغلاء": إن من قام بعمل المنتج يريد إدخال شريحة جديدة للمدخنين من الأطفال، وهو يرتكب جريمة تهدد أمن المجتمع المصري، خصوصا وأن الحكومة تقاوم التدخين بكل الطرق. وأضاف العسقلانى أنه سيقوم بسحب عينة من المنتج لتقديم بلاغ للنائب العام ضد الشركة المنتجة، التي تهدد صحة أطفال مصر.