أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن إستراتيجية روسيا في مجال الطاقة لا تتضمن تقليص حجم إنتاج النفط حتى عام 2035، بل تتضمن تغير هيكل الإنتاج بحسب المناطق في روسيا. وقال نوفاك خلال مقابلة مع إحدى القنوات الروسية: "إن إنتاج النفط في روسيا سيكون عند مستوى 525 مليون طن سنويا حتى عام 2035"، مشيرا إلى عدم وجود أية نية لخفض الإنتاج. وأضاف نوفاك قائلا: " بطبيعة الحال، هناك تغيير في هيكل الإنتاج، حيث ستشهد مناطق الشرق الأقصى نموا في إنتاج النفط، في حين سيتراجع الإنتاج في منطقة سيبيريا الغربية". كما تطرق وزير الطاقة الروسي لإستراتيجية إنتاج الغاز في البلاد، حيث أشار إلى أن الاهتمام سيكون لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي المسال في روسيا مع الأخذ بالحسبان مشاريع "يامال للغاز الطبيعي المسال"، و"فلاديفوستوك للغاز الطبيعي المسال"، و"الشرق الأقصى للغاز الطبيعي المسال"، منوها إلى أن إستراتيجية الطاقة للبلاد تتوقع نمو إنتاج الغاز في البلاد. إلى ذلك أشار إلى أن الأزمة لا يمكنها أن تستمر إلى الأبد، في إشارة إلى الأزمة التي تشهدها أسواق النفط حيث شهدت تراجع أسعار النفط نتيجة تراجع الطلب العالمي. ويرى خبراء في السوق أن روسيا بقرارها تسعى إلى حماية حصتها السوقية في ظل المنافسة الشديدة في الأسواق وارتفاع معروض النفط بعد ضعف نمو الاقتصاد العالمي. وتستمر روسيا في الاستثمار والإنفاق على مشاريع استخراج النفط بالرغم من تراجع أسعار النفط، مما يؤكد عزمها الحفاظ على حصتها السوقية في الأسواق العالمية. وفي السياق عينه، قررت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في نهاية تشرين الثاني العام الماضي الإبقاء على سقف إنتاجها النفطي دون أي تغيير يذكر عند مستوى 30 مليون برميل يوميا. وعزت المنظمة قرارها بضرورة حماية حصتها السوقية في ظل تراجع الطلب العالمي وزيادة إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة.