أكدت مصادر سلفية أن هناك جهات أمنية وراء تصاريح عودة الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية وقيادات أخرى من الدعوة السلفية، للخطابة في المساجد التابعة لوزارة الأوقاف. وأضافت المصادرل"البوابة" أن الدكتور ياسر برهامي والدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور لجآ إلى قيادات أمنية للتفاوض مع وزارة الأوقاف وعودتهم إلى الخطابة ومواجهة جماعات التكفير والإخوان في مؤتمرات وندوات في المحافظات وأشارت المصادر أن الأزهر الشريف حاول عودة السلفيين إلى المساجد ولكنه فشل نظرا لرفض الأوقاف بعودتهم إلى المنابر. وتابعت المصادر أن الدكتور يونس مخيون وعدد من قيادات حزب النور تقدموا بطلب له لعودتهم إلى المساجد، الأمر الذي تتدخل فيه عدد من الجهات الأمنية مقابل مواجهة الإخوان في مؤتمرات بينما أكد وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، عدم صحة ما أعلنه نائب رئيس الدعوة السلفية، الدكتور ياسر برهامي، بأن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تدخل لحل مشكلة السلفيين مع الأوقاف، مؤكدا عبر صفحته ب"فيس بوك"، أن شيخ الأزهر لا دور له في الموضوع بالمرة، وان الازهر لم يتدخل لحل الأزمة من الأساس وأضافت مصادر من داخل الأزهر أن الدعوة السلفية لجأت إلى شيخ الأزهر في أكثر من زيارة ولكن شيخ الأزهر رفض التدخل مع وزارة الأوقاف في هذا الأمر وأشارت المصادر ل"البوابة" أن الأزهر لم يتدخل في الأمور الخاصة بالجهات التنفيذية وهى وزارة الأوقاف. وأضافت المصادر أن الدعوة السلفية حاولت أن تجر الأزهر في معركتها مع الأوقاف، وهى ما صرحت به مؤخرا بان الأزهر هو السبب في حل الأزمة وعودة السلفيين إلى المنابر ومن جانبه شن بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور للشئون السياسية، هجوما على الأزهر وأكد أنه دوره في محاربة التكفير والعنف انحدر لعدم وجود الدعم المالي الخاص به من جانب الدولة. ووصف الزرقا، في تصريحات صحفية، أمس، الأزهر بأنه "مكبل اليد" وعمله يسير على مبدأ المثل المصري المعروف ب "ياجارية أطبخي يا سيدي كلف". وأكد الزرقا أن الأزهر لم يعد يكن له دور في مواجهة التكفيريون وتساءل: "ما هي ميزانية لأزهر التي تسمح له بأن يقوم بأنشطة تتداخل وتقترب من الشباب، ويستطيع استيعاب الفكر ويناظر ويفرق في مثل هذا الأمر؟!"، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف قديمًا كانت تخدم الأزهر، لكنه الآن يمد يده للحكومة وترد بالقول "معناش فلوس" يتسبب ذلك في إعاقة دور الأزهر. ودعا الزرقا، إلى ضرورة فتح باب العلاقة بين الأزهر ووزارة الأوقاف مرة أخرى لكي يستفيد من الدعم المقدم منها ويستطيع من خلالها امتلاك الإمكانيات والتحرك لمواجهة الأفكار المتطرفة وأعمال العنف التي تهدد الدولة.