قال مصدر بالدعوة السلفية: إن زيارة الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، الأخيرة للمملكة العربية السعودية قبل وفاة الملكة عبدالله بن عبدالعزيز بعدة أيام والتي أكدت فيها الدعوة السلفية، سفر برهامي لأداء مناسك العمرة كانت سببّا في تحسين العلاقة بين وزارة الأوقاف والسلفيين. وأشار المصدر، في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز"، إلى أن برهامي التقى خلال وجوده بالسعودية لأداء العمرة بعدد من المشايخ السلفيين في المملكة، وتم الحديث عن أزمة اعتلاء السلفيين للمنابر في القاهرة وكان لهم دور كبير في التواصل مع المسئولين في مصر وعلى رأسهم شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب لحل الأزمة. وأوضح أن الزيارة أحدثت نوعّا من الانفراجة بين الجانبين وهو ما انعكس على علاقة الأوقاف بالسلفيين والسماح لهم باعتلاء المنابر وعدم مضايقتهم والخطابة في المساجد التي لا تخضع للأوقاف كالمساجد حديثة البناء والزوايا، إضافة إلى عدد من المساجد الأخرى شرط الالتزام بمناهج الأوقاف. وكان حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، أعلن في بيان سابق خلال تواجد برهامي بالسعودية، أن نائب رئيس الدعوة السلفية التقى بعدد من المشايخ وعلى رأسهم الدكتور عبدالله الشنقيطي، العميد السابق لكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والمدرس بالمسجد النبوي الشريف. في سياق متصل، قال قيادي بالدعوة السلفية في الإسكندرية، والملقب ب "أبوعبد الرحمن العماري"، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك"، أمس، "إن عودة الشيخان ياسر برهامي للخطابة في مسجد الخلفاء الراشدين، وأحمد حطيبة، في مسجد نور الإسلام بالإسكندرية، يؤكد اعتراف الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية علماء الدعوة السلفية وشيوخها في مواجهة الحرب الفكرية التي يواجهها الوطن". وأضاف القيادي السلفي: " الرئيس في حواره لجنود الجيش في سيناء قال إننا نفعل ما نفعله من أجل الوطن ومن أجل الدين، وفي حواره مع الدكتور يونس مخيون، قال له عاوزينكم تشاركوا في مواجهة الفكر المتطرف، مما يؤكد أهمية دورنا في هذه المرحلة".