سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الخلايا الجذعية".. قادرة على الانقسام لتجدد نفسها باستمرار.. تعالج الزهايمر وسرطان الدم والانيميا.. تُستخرج من "الحبل السري".. وعلماء دين: حلال في معظم الأحيان وحرام في أخرى
كثر الحديث في الآونة الأخيرة، عن معجزة زراعة الخلايا الجذعية، وهى خلايا غير متخصصة، ولكن يمكنها أن تتميز إلى خلايا متخصصة، بقدرتها على الانقسام لتجدد نفسها باستمرار، كما أنها نوع من خلايا التجديد الذاتي، وهي غير ناضجة. الخلايا الجذعية تُستخلص من "الحبل السري" بعد الولادة، وهذه الخلايا تساهم في إعادة بناء خلايا الدم والجهاز المناعي للمرضى المصابين بأمراض سرطان الدم والأنيميا، وأمراض الأعصاب، كالشلل الدماغي والزهايمر. ويُعد اكتشاف الخلايا الجذعية من المكتشفات الطبية الحديثة نسبيًا، ويعول عليها أن تكون مصدرًا مهمًا في علاج الكثير من الأمراض المزمنة والإصابات الخطيرة، كأمراض الكلى والكبد والبنكرياس وإصابات الجهاز العصبي والجهاز العظمى. ويوجد ثلاثة مصادر للخلايا الجذعية، المصدر الأول هي الخلايا الجذعية التي تؤخذ من "الأجنة البشرية"، ويتراوح عمر الجنين ما بين 5 أيام إلى أسبوعين، أما المصدر الثاني، فهو الخلايا الجذعية التي تُؤخذ من البالغين، وتؤخذ من جهتين، الأولى من النخاع العظمي، ومشكلتها أنها تعتبر مؤلمة، وتتطلب تخديرا عاما، أما الثانية فتؤخذ من الدم، وفي هذه الحالة ينبغي أخذ كميات كبيرة من الدم، ثم تصفيته، وفي النهاية لا نحصل إلا على كمية قليله جدًا من الخلايا الجذعية. سلبيات الخلايا الجذعية التحفظات الأخلاقية نظرًا لأنها تتضمن إتلاف بويضات ملقحة لإنتاجها، وتتضمن خطر رفض جهاز مناعة المريض لها، ما يتطلب علاجات قد تكون سامة لكبت جهاز المناعة، إضافة إلى بنوك حفظ الخلايا الجذعية ودم الحبل السري، وهناك نوعين من بنوك دم الحبل السري، البنوك العامة، حيث تتبرع الأمهات والآباء بالدم الموجود في الحبل السري والمشيمة بعد ولادة الجنين، لأن هذا الدم غني بالخلايا الجذعية الدموية والتي تشبه الخلايا الموجودة في النخاع العظمي، وهناك أيضًا البنوك الخاصة، حيث تتمكن الأمهات والآباء من تخزين خلايا مواليدهم الجذعية، لتكون متوفرة إذا احتاجها المواليد أنفسهم. الاستعمالات الحالية للخلايا الجذعية زراعه النخاع العظمي، حيث توفرت هذه الطريقة العلاجية منذ خمسين عامًا مضت، وتحقن فيها الخلايا المأخوذة من النخاع العظمي، في جسم المريض باللوكيميا والليمفوما، وبعض أمراض الدم الوراثية، مثل التلاسيميا وفقر الدم المنجلي، ويحتوي النخاع العظمي على خلايا جذعية دموية، قادرة على التحول لإنتاج المزيد من الخلايا بأنواعها المختلفة. مراحل زراعة الخلايا الجذعية لا تعتبر زراعة الخلايا الجذعية عملية جراحية، حيث يتم نقل الخلايا للمريض عن طريق قسطرة وريدية مركزية في الصدر، وذلك بعد تجميعها من المتبرع بما يشبه نقل الدم المعتاد. أما مرحلة ما بعد الزراعة، يترتب على المريض البقاء في المستشفى تحت العزل الوقائي حتى ارتفاع المناعة، حيث يكون أكثر عرضة من غيره للإصابة بالعدوى باختلاف أنواعها، ومن المضاعفات الجانبية للزراعة رفض مهاجمه الجسم للخلايا المتبرع وهو قابل للعلاج في أغلب الحالات. موقف الإسلام من الخلايا الجذعية الإسلام دين الأخلاق ويجب أن نعرف ما هو موقف الدين في المصادر الأخرى التي قد تحمل شبهة في استخراج الخلايا الجذعية، مثل استخراج الخلايا الجنينية من الأجنة المجهضة، الفائض من لقاح أطفال الأنابيب والاستنساخ العلاجي، فالخلايا الجذعية البالغة، والتي يتم أخذها من البالغين، يكون حلال، حال وافقوا على ذلك، ولم يكن هناك عليه أي ضرر، كما يمكن أخذ الخلايا الجذعية من المشيمة والحبل السري بإذن الوالدين، وكذلك أخذها من الجنين المسقط تلقائيًا أو لسبب علاجي خارج عن إرادة الوالدين. أما المصادر المحرمة، فهي أخذ الخلايا الجذعية من الجنين المسقط إراديًا أو عمدًا بدون أي سبب طبي يجيزه الشرع، وأخذ الخلايا الجذعية من بويضة من متبرعة، وبين حيوان منوي من متبرع.