فجر اللقاء الذى عقده الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع ثلاثة من القيادات المنشقة عن جماعة الإخوان، هم مختار نوح وثروت الخرباوى وكمال الهلباوى، غضبًا عارمًا فى صفوف الجماعة الإرهابية التى وجهت لهم تهديدًا بأن مصيرهم سيكون سيئًا، وتوعدوا بمحاسبتهم على ما سمته الجماعة بتأييدهم القتل وسفك الدماء. وأصدر أحمد عبدالعزيز مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، بيانًا اليوم، اتهم فيه الخرباوى والهلباوى ونوح بالكذب والتدليس والتضليل والتشويه، لمجرد خلاف نشب بينهم وبين قيادة الإخوان في وقت من الأوقات.. ومهددهم بأنهم إذا ظلوا على موقفهم من الجماعة، فإن هذا يعني أنهم قد اختاروا بمحض إرادتهم فسيتم محاسبتهم حسابًا عسيرًا. وقال عبدالعزيز: اجتمع هؤلاء الثلاثة مع السيسي لبحث كيفية محاربة التطرف والإرهاب، وهو ما يجعلنى أسألهم وعلى وجه الخصوص كمال الهلباوى: متى اكتشفتم أنتم وباقى المنشقين تطرف الإخوان المسلمين وإرهابهم؟، وأضاف موجهًا خطابه للهلباوى: لقد قضيت فترة فى عضوية الإخوان أكثر من الخرباوى ونوح، وتدرجت فى صفوفها إلى أن أصبحت عضوًا في مكتب الإرشاد ومتحدثًا رسميًا باسم الجماعة في الغرب، حيث مكثت في صفوف الإخوان ستين عامًا، فهل اكتشفت التطرف والإرهاب -بعد ستين عامًا- في الفكرة والمنهج أم في الأشخاص؟! وهل اكتشفت ذلك بعد الانشقاق أم أثناء وجودك في الإخوان؟ وأضاف مستشار الرئيس المعزول مخاطبًا الهلباوى: فإذا كان التطرف في الفكرة والمنهج، فأين مواضع ذلك في كتب الإخوان وأدبياتهم؟ وأنت كنت الأستاذ والمعلم لهذه الكتب والأدبيات.. وإذا كان في الأشخاص وليس في الفكرة والمنهج.. فهل يصح وصم (فكر) الإخوان بالتطرف والإرهاب لمجرد أن هناك أشخاصًا من الإخوان قد (انحرفوا) عن صحيح الفكرة وصواب المنهج؟. واختتم مستشار المعزول كلامه للهلباوى بالقول: أما إذا كنت قد اكتشفت هذه الحقيقة المُرة بعد ستين عامًا من الانقياد، فهل من المنطق أن نصدق رجلاً ظل منقادًا و(مخدوعًا) لستين عامًا؟.. هل نسي الأستاذ الهلباوي أنه ظل يُدَرِّس هذا الفكر (الإرهابي) على مدى نصف قرن لآلاف (المخدوعين) الذين يحاول (انتشالهم) اليوم من جب التطرف الذي ألقاهم فيه؟.