علمت "المصريون" أن ثلاثة من قيادات "الإخوان المسلمين" المنشقين تقدموا خلال لقائهم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في أواخر الشهر الماضي بمبادرة لتشكيل "مجلس قومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، وتجديد الخطاب الديني". والتقى السيسي، كلاً من مختار نوح، وكمال الهلباوي، وثروت الخرباوي في 25نوفمبر الماضي، واستمر اللقاء لمدة 3ساعات، لتقديم ما سموه "المشروع القومي لمحاربة ومواجهة الإرهاب والتطرف". وبحسب مصادر مقربة من قيادات الإخوان المنشقين، فإن السيسي طلب منهم الرئيس أن يستكملوا الدراسات في هذا الموضوع، بعيدًا عن الإعلام، وهو ما يفسر عدم تحدثهم إلى وسائل الإعلام في هذا الشأن لحين إتمام المشروع، الذي من المقرر أن يتم تقديمه الرئيس خلال الأيام القليلة المقبلة. وقالت المصادر ل "المصريون" إن "اختيار نوح والهلباوي والخرباوي جاء لكونهم على دراية بطريقة تفكير الإخوان، والأسباب التي تجعلها يٌكفرون غيرهم، فمن يعرف الداء يعرف الدواء". ويطرح المشروع مجموعة من الأفكار، من بينها تشكيل مؤسسة تتولى توعية الشعب المصري في مواجهة الأفكار التكفيرية للجماعات المتطرفة. من جانبه، اتهم عمرو عمارة، منسق "تحالف شباب الإخوان المنشقين"، ثروت الخرباوي ومختار نوح بأنهما "يبحثان فقط عن الشو الإعلامي"، مشددًا على أن "مؤسسة الأزهر الشريف فقط هي المنوط بها مواجهة الفكر التفكير والمتطرف ولايوجد شعبية لهؤلاء الأشخاص لكي تستمع لهم الرئاسة". وأوضح أن "الرئاسة لم تعلن على الإطلاق عن تفاصيل لقاء هذه القيادات مع الرئيس الذي تم بناء على طلبهم". وأشار إلى أن "الشخصيات التي التقت السيسي لايمثلون إلا أنفسهم وليس لهم صلة بقرارات التوبة التي أعلنت الحركة عنها منذ أكتوبر الماضي"، لافتًا إلى أن "الفترة المقبلة ستثبت عدم صحة هذا الكلام لعدم وجود صدى لهؤلاء الأشخاص لدى شباب الإخوان المنشقين".