محمد أبوحامد في حوار ل«البوابة نيوز»: يجب على «أحمد عز» أن يتنحى عن المشهد السياسي

- غيرت دائرتي الانتخابية للهروب من جماعة الإخوان وعناصرها
- انضمامي لحزب المصريين الأحرار بعد رحيل خصومي منه
أثار ظهورة جدل واسع داخل أروقة السياسة، فهو صاحب واقعة الخرطوش في برلمان 2012، وتعرض لعدة هجمات سواء من الإعلام، أو من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، أنه محمد أبوحامد النائب البرلماني السابق، والذي عاد لإثارة الجدل مجددا عقب إعلانه الترشح على المقعد الفردي مستقل بدائرة الشرابية والزاوية الحمراء، ودشن عدد من المواطنين حملة "لا للغرباء"، باعتبار أن دائرة أبوحامد هي قصر النيل وليست الشرابية، وهو ما اعتبروه اخرون خداعا للمواطنين، التقت «البوابة نيوز» مع «أبوحامد» للاطلاع على برنامجه وكشف الأسرار فالي نص الحوار:
** ما تعليقك على حملة "لا للغرباء" التي دشنها أهالي الشرابية؟
- في البداية، لا بد من التأكيد على أن هذه الحملة لم يدشنها أهالي الشرابية، بل دشنها عدد من المرشحين المنافسين بالدائرة.
** لماذا تم تغيير الدائرة من قصر النيل إلى الشرابية؟
- من وجهة نظري أرى أن النائب هو نائب أمة، وليس نائب دائرة بعينها، ونتيجة لقانون تقسيم الدوائر الانتخابية حدث تعديل لبعض الدوائر، فحذفت بعض المناطق مثل دائرة قصر النيل التي تم تفكيكيها إلى عدد من الدوائر فضلا عن دائرة مناطق أخرى في دائرة واحدة مثل الشرابية والزاوية.
وفي النهاية فأنا احترم كل الآراء وجميع المرشحين، ولم التفت إلى مثل هذه الأحاديث، فأنا متواجد في الدائرة منذ شهرين استمع إلى المواطنين في المقاهي، واجلس إلى كبار العائلات، واقوم بالتعريف بنفسي والتعريف ببرنامجي وما استطيع أن اقدمه، وانا على استعداد أن أقوم بعمل مناظرة بين جميع المرشحين للدائرة ليعلن كل المواطنين من الأكثر داريه بالدائرة ومشكلاتها، واكرر مرة أخرى أن الحكم للجمهور والمواطنين.
** لماذا أعلنت خوض الانتخابات في دائرة عابدين وقصر النيل على خلاف الحقيقة؟
- كنت أقوم بهذه المحاولات لتشتيت أعضاء جماعة الإخوان وأنصارهم، خاصة بعض وضعي على قائمة المطلوبين وما شابه، ومن ثم قمت بتلك المحاولات لإبعاد أنظار الإخوان عني.
** هل تعتبر أن نموذج النائب الخدمي هي السبب في الهجمة ضدك؟
- أنا أرى أن كل نائب لا بد أن يقوم بدوره الخدمي، لأن المجتمع المصري مليء بالمشكلات المتراكمة والتي تحتاج من النائب تواجده إلى أن جانب المواطنين لحين تواجد المحليات والمجالس المحلية، هذا إضافة إلى دور النائب التشريعي والرقابي.
وأحب أن أضيف أن في دائرة الزاوية الحمراء والشرابية، هناك نواب لا يستطيعوا الآن الدخول في الدائرة لأنهم وعدوا المواطنين بأشياء ولم يحققوها.
أنا وعدت المواطنين خلال جولاتي بتحويل مقار الحملة الانتخابية في الزاوية الحمراء والشرابية إلى مقر لمؤسسة حياة المصريين، لتقوم بدورها الخدمي فضلا عن تدشين أمانات لحزب المصريين الأحرار خلال هذه الدوائر ليتمكن المواطنين من التواصل معي عبر أمانة الحزب وعبر المؤسسة.
فضلا عن مشروع قانون سأتقدم به إلى البرلمان في حال فوزي، يستطيع المواطنون من خلاله بإسقاط النائب الذي يخالف وعوده للأهالي.
** عقب تقرير هيئة المفوضين هناك احتمالية لتأجيل الانتخابات البرلمانية، فكيف ترى هذا التأجيل؟
- هناك احترام من الجميع لدولة القانون والدستور، فأي ما كان قرار المحكمة الدستورية، فلا بد للجميع احترام القرار، وفي حالة التأجيل فانا أعتقد أنه لن يستغرق سوى مدة محدودة أو أيام محدودة وليس اعوام كما قيل، لأن اللجنة التشريعية للدولة لديها ورش تقوم من خلالها بتعديل المواد غير الدستورية ومن ثم فإن التأجيل لن يطول، وباب الترشح لن يفتح مرة أخرى أو حتى باب الطعون فالتأجيل سيقتصر على المواد التي بها شبهة دستورية فقط.
** أثار ظهور أحمد عز رجل الأعمال في المشهد السياسي مرة أخرى الجدل، فما تعليقك؟
- من الناحية القضائية عقب إعلان كلمة القضاء فينبغي علينا جمعيا احترام احكام القضاء، اما ظهوره سياسيا فاعتقد أنه سيضر بالمشهد السياسي، لأن عز كانت له آثار سلبية وأخطاء جسيمة خلال النظام الأسبق، ومن ثم فإن المصلحة العليا للبلاد تقتضي تنحية عن المشهد السياسي.
** أعلنت انضمامك إلى حزب المصريين الأحرار مرة أخرى، فما مصير حزب حياة المصريين؟
- في البداية أنا استقلت من حزب المصريين الأحرار في فبراير 2012، رغم أني كنت أحد مؤسسي الحزب، وواحد ممن كتبوا البرنامج الأساسي في الحزب، إلا إنني دخلت في عدة صراعات مع مجموعة من أعضاء العليا للحزب ورئيس الحزب آنذاك أحمد سعيد، وكنت دخلت في صراعات مع جماعة الإخوان فقررت الاستقالة من الحزب للتفرغ إلى عمل البرلمان، واسست حزب حياة المصريين عقب حل برلمان 2012 إلا أن جماعة الإخوان منعتني من ممارسة العمل السياسي، وقاموا بتضييق الخناق على، ومن ثم فلم أستطع تدشين مقرات للحزب، وعقب 30 يونيو 2013، وخلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالقوى السياسية، وجه نصيحة إلى القوى السياسية قائلا إن كثرة عدد الأحزاب السياسة أمر يضر بها، موجها إليها النصح للاندماج فيما بينها.
وكرر الرئيس عبدالفتاح السيسي هذه الدعوة مرة أخرى في آخر لقاء عقده مع القوى السياسية، ومن ثم فأنا قررت الانضمام إلى أقرب حزب متوافق مع أهدافي ومبادئي.
** البعض يقول إن أعضاء حزب المصريين الأحرار بقدارته المادية لديهم القدرة على حسم المقعد، فما تعليقك؟
- الأموال شيء مهم جدا لكل نائب، ففي دائرة الشرابية والزاوية الحمراء المرشح خلالهما لديه العديد من المشكلات الصحية مثل نقص الحضانات وتدني مستوي المستشفيات الصحية، ومن ثم سأقوم باستغلال قدرات الحزب المادية في مساعدة هؤلاء، وفضلت الانضمام إلى حزب المصريين الأحرار لتوافقه مع أهدافي ومبادئي، وكذلك لاستقالة أعضاء الهيئة العليا التي كنت في خلاف سياسي وخلاف في وجهات النظر وفي شئون إدارة الحزب معهم.