احتفل الكاتب ناصر عبدالرحمن مؤخرًا، بإطلاق كتابه الجديد «كفّارة»، ويستعد لعدد من المشاريع التليفزيونية والسينمائية الجديدة، بعد آخر أعماله «جبل الحلال»، مع محمود عبد العزيز، الذي أكد وجود جزء ثان له. ويقول: «منذ بداية العمل في مسلسل «جبل الحلال»، وهو المفترض أن يكون على جزءين، ولكن لم يحدد بعد متى سيكون الجزء الثانى، لأن ذلك بيد شركة الإنتاج وحدها، هي من تقرر موعد الجزء الثانى، هذا إضافة إلى أن الفنان الكبير «محمود عبد العزيز»، لا يعمل في عامين على التوالى، وهذا من مبادئه، ولقد تعاقدت على مسلسلين من أجل رمضان 2015 و2016. وعن مشاريعه القادمة، يقول: «سوف أخوض الموسم الدرامى الرمضانى المقبل بمسلسل بعنوان «أرض النعام»، وهناك فيلم جديد مع المخرج «محمد يس»، ولكن لم نحدد أبطال العمل، أو موعد بدء التصوير، وهذا شيء مطمئن بالنسبة لى وسعيد بالتعاون مع يس. وتابع: «دائمًا ما أكتب عن المهمشين، ولكن ليس شرط أبدًا أن يكون المهمش شخصًا فقيرًا، ويسكن في حى بسيط، فربما يكون شخصًا غنيًا ولكن المجتمع يهمشه، فهناك العديد من المطربين والممثلين الذين كانت لديهم مواهب رائعة، وقدموا فنًا راقيًا، ولكن السينما والجمهور قاموا بتهميشهم، ولم يأخذوا حقهم، والجمهور بدأ يتكلم عنهم بعد أن ماتوا، فشخصية «يوسف» في فيلم «جنينة الاسماك»، شخص مهمش، والشخص المهمش، هو من ليس له صوت، وأنا أحب أن أساندهم ويكونوا أبطال أعمالى». ويضيف: «لا يوجد شيء أهم من شيء، ولكن عندما أقوم بكتابة سيناريو فيلم أشعر بسعادة مختلفة عن سيناريو المسلسل، وأنا أرى من وجهة نظرى أن السينما تشبه الحب والزواج، فعلاقة الدراما بالجمهور رسمية، مجبر أن يشاهد الدراما، ولكن أي شخص يرتدى ملابسه ويتجهز لأن يذهب إلى السينما، يذهب إليها بحب وشغف غير موجودين لجمهور الدراما، هذا إضافة إلى أن الشعب المصرى 60٪ منه تحت سن الثلاثين، وأغلب جمهور السينما من الشباب، وعندما نجح «جبل الحلال» كنت سعيدًا، ولكن ليس كسعادتى بفيلم «كف القمر» أو أي فيلم آخر لي، عندما أعرف بميعاد أول يوم تصوير يعد بالنسبة لى كأول يوم عيد». وعن مدى تخوفه من كثرة أعماله المؤجلة، يقول: «السينما لا يستطيع أحد التحكم فيها على الإطلاق، فمثلًا مسلسل «جبل الحلال» كان من المفترض أن يكون فيلمًا منذ 14 عامًا، وعندما لم أستطع أن أقدمه في فيلم قدمته في الدراما، ومسلسل «أرض النعام» الذي أحضر له لرمضان المقبل كان أيضًا فيلمًا، لكن سوق الإنتاج تعرضت لخسائر وركود الفترة الماضية، وأنا أحب وأفضل أن أكون متواجدًا دائمًا، فقررت أن أطرح كتبًا، وأتواجد في الدراما بأعمالى، وكتابى «حشيشة» ربما يتحول لفيلم سينمائى في الفترة المقبلة». وتابع: «هناك تقدم واختلاف واضح، وسوق الإنتاج بعد الاستقرار السياسي الذي شهدته مصر أصبحت أفضل، وستتحسن أكثر وأنا متفائل والجمهور يريد أن يخرج من حالة الاكتئاب العامة التي مررنا بها على مدى السنوات القليلة الماضية، فالجمهور يرى أغلب الأفلام التي تطرح، ويرى الأفلام التي تتكلف ملايين كثيرة مثل فيلم «الفيل الأزرق» و«الجزيرة 2» اللذين تكلفا أموالًا طائلة ويرى أيضًا الأفلام ذات الإنتاج البسيط مثل فيلم «يوم مالوش لزمة». وتحدث عبدالرحمن عن كتابه الأخير، قائلا: «الكتاب يتكلم عن الحب، وهو يعد مجموعة قصصية تحتوى على سبع قصص، ويقول إن الحب كفارة كل ذنب، وليس بعد الحب ذنب، والحب هو المركب الوحيد الذي ينقذ الناس من الغرق، ووقت الفتنة، هو وقت الحب وبدون حب لن نستطيع الحياة، والحب هو الشيء الوحيد فيه بناء والشيء الوحيد الذي به استسلام، والحب الحقيقى يكون خاليًا من أي غرض»، ولم أفكر لكتاب في اسم آخر غير «كفارة»، وهو يحتوى على قصة من التراث الدينى دائمًا ما كنا نسمعها عن الرجل الذي قتل 99 نفسًا وعندما حب تاب، فالحب يؤدى إلى التوبة، فعندما يحب الإنسان يتغير من المستحيل أن يظل كما هو، فالإنسان عند الحب لا يكون ملكًا لنفسه، ويتغير إلى الأفضل. من النسخة الورقية