شهد معرض فيصل للكتاب الذى تقيمه هيئة الكتاب، بأرض الهيئة بشارع فيصل ندوة مشوار مبدع للمخرج الكبير مجدى أبو عميرة بحضور الفنانة سميرة عبد العزيز، المخرج شكري أبو عميرة، الفنان رشوان توفيق، الكاتب مجدى صابر، الناقد ورئيس جمعية نقاد وكتاب السينما الأمير أباظة وأدارها د. شريف الجيار وقال: فرح جديد بالإبداع المصري وآمال جديدة للدراما تتمثل في أيقونة الإخراج الدرامي في مصر والعالم العربي، حيث استطاع مجدى أبو عميرة في أعماله الدرامية أن يلتحم مع البيت المصري والأسرة المصرية، وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية للفنون هذ العام مخرج المهمشين ومخرج الناس الطيبين. استهلت الندوة بفيلم يعرض مقدمات للأعمال الدرامية للمخرج مجدى أبو عميرة منها المال والبنون، الضوء الشارد، جحا المصري، يتربى في عزو. وقال مجدى أبو عميرة: كنا في مبنى ماسبيرو أنا وشكري أبو عميرة عندما كان أربعة أدوار، وكنا مخرجين منفذين لمسلسل ديني، ونحتنا في الصخر وهو رفيق مشواري، والآن غاب المسلسل الديني عن الشاشة. وعشت طفولتي وأنا أمثل في برامج الأطفال مع ماما سميحة، ومثلت في فيلم العقل والمال مع إسماعيل يس، وقد اكتسبت شخصية المخرج القوية من نور الدمرداش وشدتني وظيفة المخرج وتركت وظيفة يحلم بها كل شاب في وزارة الخارجية. كما وجّه تحية للكاتب الراحل محمد صفاء عامر على أعماله التي أعادت للشخصية الصعيدية هيبتها، وظللنا نعمل في مسلسل ذئاب الجبل سنة ونصف السنة. وأضاف : في قضية الدراما المصرية الورق رقم واحد والتكنولوجيا ليست كل شيء وجمهور التليفزيون غير جمهور السينما، فهو يقتحم المشاهد ويدخل كل بيت، ومهم أن يكون المخرج رقيبًا على نفسه، وللأسف الشديد انتظروا دراما المقاولات في التليفزيون. بينما قال رشوان توفيق: إن مجدى أبو عميرة من أعظم المخرجين في الدراما وهو مجتهد جدًا طوال عمره ويستحق جائزة الدولة. أما سميرة عبد العزيز فقالت: عرفت مجدى وهو طالب في الاستديو مساعد مخرج وكان يحضر المشهد ويجلس ليذاكر، وأضافت: كل من يأخذ الفن وسيلة للكسب أو للشهرة لا يحقق ما يحققه من يحب الفن ويخلص له ومجدى أبو عميرة محب للفن، وعندما أعمل معه أتأكد أنه سيخرجني بأجمل صورة، علاوة على جو الحب والجو الأسرى في التصوير، ويختار موضوعاته وأعماله بدقة ولم يقدم أبدًا أي عمل به إسفاف أو خارج عن تقاليدنا. وقال شكري أبو عميرة: أنا ومجدى أبو عميرة لم نكن بعيدين أبدًا عن مصر الجديدة وحصول مجدى على الجائزة جاء بفضل شعب مصر الجديدة الذين حافظوا على الفن، ودائمًا يبحث مجدى عن تقديم القيم، وقدم التاريخي والاجتماعي وقدم مشكلة الثأر في الصعيد، وأشار شكري إلى أن أهم ما في مجدى أنه بار بأمه. وقال الأمير أباظة عن مجدى أبو عميرة: عرفته مع ذئاب الجبل وحصوله على الجائزة هو تتويج لكل مخرجي الأعمال الدرامية، وهو حقًا تلميذ لنور الدمرداش وورث عنه أيضًا لقب ملك الدراما، ومجدى لم يتوقف عند لون واحد من الدراما فأعماله متنوعة. وقال مجدى صابر: عملت معه أربعة مسلسلات وجزء كبير من نجاحي مرتبط بمجدي أبو عميرة وكان أول لقاء لي معه في مسلسل حارة المحروسة ونجح نجاحًا باهرًا، وثاني لقاء بيننا كان الرجل الآخر وتنازل عن جزء من أجره ليخرج المسلسل بصورة جيدة، وثالث عمل أين قلبي، والعمل الرابع قلب امرأة، وهذا يبين مدى تمكنه من أدواته مع هذا التنوع والتباين الدرامي، ويحدث له نوع من التوحد مع النص وأحيانًا يقوم بعمل ما لم أكتبه، وهو ملك الفيديو فعلًا وقادر على أن يبث الحياة في أي نص وله أسلوبه الخاص.