شهد معرض فيصل للكتاب الذى تقيمه هيئة الكتاب برئاسة د.أحمد مجاهد بأرض الهيئة بشارع فيصل ندوة "مشوار مبدع" للمخرج الكبير مجدى أبو عميرة بحضور الفنانة سميرة عبد العزيز، المخرج شكرى أبو عميرة، الفنان رشوان توفيق، الكاتب مجدى صابر ، الناقد ورئيس جمعية نقاد وكتاب السينما الأمير أباظة وأدارها د.شريف الجيار. قال الجيار: استطاع مجدى أبو عميرة فى أعماله الدرامية أن يلتحم مع البيت المصرى والأسرة المصرية. وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية للفنون هذا العام. مخرج المهمشين ومخرج الناس الطيبين. استهلت الندوة بفيلم يعرض مقدمات للأعمال الدرامية للمخرج مجدى أبو عميرة منها المال والبنون، الضوء الشارد، جحا المصرى، يتربى فى عزو. وتوجه مجدى أبو عميرة بالشكر إلى د.أحمد مجاهد والقائمين علي المعرض، وعن مشواره الفنى قال: كنا فى مبنى ماسبيرو أنا وشكرى ابو عميرة عندما كان أربعة أدوار، وكنا مخرجين منفذين لمسلسل دينى، ونحتنا فى الصخر وهو رفيق مشوارى، والآن غاب المسلسل الدينى عن الشاشة . وعشت طفولتى وأنا أمثل فى برامج الأطفال مع ماما سميحة، ومثلت فى فيلم "العقل والمال" مع اسماعيل يس، وقد اكتسبت شخصية المخرج القوية من نور الدمرداش وشدتنى وظيفة المخرج وكانت وظيفة يحلم بها كل شاب فى وزارة الخارجية . كما وجه تحية للكاتب الراحل محمد صفاء عامر على أعماله التى أعادت للشخصية الصعيدية هيبتها. وظللنا نعمل فى مسلسل "ذئاب الجبل" سنة ونصف. وأضاف: فى قضية الدراما المصرية الورق رقم واحد والتكنولوجيا ليست كل شئ وجمهور التلفزيون غير جمهور السينما، فهو يقتحم المشاهد ويدخل كل بيت، ومهم أن يكون المخرج رقيب على نفسه. وللأسف الشديد انتظروا دراما المقاولات فى التلفزيون. قال رشوان توفيق: أن مجدى أبو عميرة من أعظم المخرجين فى الدراما وهو مجتهد جدا طوال عمره ويستحق جائزة الدولة . سميرة عبد العزيز: عرفت مجدى وهو طالب فى الاستديو مساعد مخرج وكان يحضر المشهد ويجلس ليذاكر، وأضافت: كل من يأخذ الفن وسيلة للكسب أو للشهرة لا يحقق ما يحققه من يحب الفن ويخلص له ومجدى أبو عميرة محب للفن، وعندما أعمل معه اتأكد أنه سيخرجنى بأجمل صورة، علاوة على جو الحب والجو الأسرى فى التصوير . ويختار موضوعاته وأعماله بدقة ولم يقدم أبدا أى عمل به إسفاف أو خارج عن تقاليدنا. وقال شكرى أبو عميرة: أنا ومجدى أبو عميرة لم نكن بعيدين أبدا عن مصر الجديدة، وحصول مجدى على الجائزة جاء بفضل شعب مصر الجديدة الذين حافظوا على الفن، ودائما يبحث مجدى عن تقديم القيم، وقدم التاريخى والاجتماعى وقدم مشكلة الثأر فى الصعيد . وأشار شكرى إلى أن أهم ما فى مجدى أنه بار بأمه . وقال الأمير أباظة عن مجدى أبو عميرة: عرفته مع "ذئاب الجبل" وحصوله على الجائزة هو تتويج لكل مخرجي الأعمال الدرامية، وهو حقا تلميذ لنور الدمرداش وورث عنه أيضا لقب ملك الدراما، ومجدى لم يتوقف عند لون واحد من الدراما فأعماله متنوعة . وقال مجدى صابر : عملت معه أربعة مسلسلات وجزء كبير من نجاحى مرتبط بمجدى أبو عميرة وكان أول لقاء لى معه فى مسلسل "حارة المحروسة" ونجح نجاح باهر، وثانى لقاء بيننا كان "الرجل الآخر" وتنازل عن جزء من أجره ليخرج المسلسل بصورة جيدة، وثالث عمل "أين قلبى"، والعمل الرابع "قلب إمراة"، وهذا يبين مدى تمكنه من أدواته مع هذا التنوع والتباين الدرامى، ويحدث له نوع من التوحد مع النص وأحيانا يقوم بعمل ما لم أكتبه. وهو ملك الفيديو فعلا وقادر على أن يبث الحياة فى اى نص وله أسلوبه الخاص .