فتحت الأممالمتحدة تحقيقًا حول تقارير تشير إلى متاجرة تنظيم «داعش» الإرهابى بالأعضاء البشرية، وأنه يتعامل مع مافيا دولية متخصصة في الاتجار بالأعضاء، التي يجرى تهريبها إلى الخارج عبر وسطاء في دول الجوار. وقالت مصادر داخل الأممالمتحدة، لشبكة «سى إن إن» الأمريكية، «إن هذه القضية مثارة الآن داخل أروقة الأممالمتحدة، وإنه يجرى التحقق منها». وأشار مارك جرانت، سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة، إلى أنهم ينتظرون تأكيدات من السفير العراقى حول تلك التقارير، حتى يتم مناقشتها رسميا، وفتح تحقيقات علنية فيها. ووفقًا لمندوب العراق لدى الأممالمتحدة، محمد الحكيم، قال: «داعش يقوم بتصفية جثث القتلى، وتقطيعها، ويبيع الأعضاء كقطع غيار بشرية للخارج، وأنه قتل 12 طبيبًا في مدينة الموصل، لأنهم رفضوا التعاون مع التنظيم، في نقل أعضاء بشرية من جثث بعض القتلى»، معتبرًا أن «أوروبا هي أكبر سوق للأعضاء البشرية التي يتاجر فيها داعش، وتوجد مافيا لتهريبها عبر المطارات من خلال وسطاء في الداخل». وتشير التقارير إلى أن هناك العديد من الجثث، التي عُثِر عليها، دون أجزاء وأعضاء بشرية مهمة، وأن بعض المصادر أكدت أن تلك الأعضاء جرى تهريبها إلى الخارج، وجاءت تلك الأخبار بعد الكشف عن تقارير تشير إلى أن «داعش» حرق 45 مواطنا عراقيا أحياء، وأن حرق هؤلاء ربما جاء للتغطية على جرائم سرقة أعضائهم ونقلها إلى الخارج. وكشفت عن أن هناك الكثير من جثث الذين يقتلهم داعش تختفى، ولا يعثر لها على أثر مرة أخرى، ولعل آخرها ال21 مواطنًا مصريًّا الذين قتلهم التنظيم مؤخرا في مدينة سرت الليبية، ولا يعرف أحدٌ مصير جثثهم حتى الآن، مثل المئات الذين يقتلهم التنظيم في سورياوالعراق. من جانبه، قال نيكولاى مالدنوف، مبعوث الأممالمتحدة إلى العراق، في تصريحات لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية: «إن هناك 790 شخصا قُتلوا في العراق في شهر يناير الماضى، على يد إرهابيين في المواجهات المسلحة التي وقعت بين جماعات عراقية مسلحة». وتعد تجارة الأعضاء مصدرًا جديدًا من مصادر تمويل «داعش»، ويحصل من ورائها على أموال طائلة تضاف إلى قائمة مصادر التمويل التي يعتمد عليها التنظيم سواء من تجارة النفط أو تجارة الأسلحة، أو اختطاف الرهائن والمطالبة بفدية، وحتى من خلال جمع التبرعات من المؤسسات والجمعيات الخيرية في الشرق الأوسط وأوروبا. من النسخة الورقية