كشف الهجوم المصري على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا ب"داعش" الإرهابي في مدينة درنة الليبية، الوجه القبيح لقناة "الجزيرة" القطرية، التي ما لبثت أن دافعت عن التنظينم الإرهابي وعن أفعاله الخسيسة، وعندما أدركت خطأها حاولت تصحيح الخطأ بجريمة أبشع منها بتشويه الضربة الجوية المصرية التي قضت على ما يقرب من 150 من عناصر التنظيم، بحسب تصريح قائد القوات الجوية الليبية. استعانت "الجزيرة" بصور قديمة لأطفال بزعم انهم سقطوا بالقصف الذي الذي نفذتها المقاتلات المصرية فجر الإثنين بعد ساعات من بث "داعش" فديو ذبح 21 مصريا في ليبيا، وفشلت القناة في استدراج الكتاب والمفكرين السياسيين إلى منهجها في دعم التنظيمات الإرهابية، إلا أنها فوجئت بردود أفعال وطنية من نائب مدير مركز الدراسات السياسية بالأهرام عمر هاشم ربيع، والدكتور حسن نافعة. وأصيب مذيع قناة "الجزيرة" بالارتباك بعد مطالبة الدكتور عمرو هاشم ربيع القوات المسلحة المصرية بقصف قطر، مؤكدًا أنها تمول العناصر الإرهابية داخل الدول العربية. وفى سياق متواصل قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، في مداخلة على "الجزيرة" اليوم الإثنين: إن الضربات التي وجهتها مصر على مواقع "داعش" الإرهابي دفاعًا عن النفس ومحدودة جدا، ويجب أن تستمر وتتوسع خارج ليبيا لمنع إيصال السلاح القادم من قطر للإرهابيين. وأضاف ربيع قائلا: يجب أن تكون هناك ضربات قبل أن تدخل العناصر الإرهابية الأراضي المصرية وتنتشر داخلها، ومن يعاون هؤلاء الإرهابيين مهما كانت مصادرهم ومهما كانت تلك الدول. واستطرد قائلا: يجب أن توجه مصر ضربات استباقية لأي دولة تعاون الإرهابيين وبالتحديد قطر، فارتبك مذيع الجزيرة وقال: هل يُعني ذلك أن الضربات الجوية المصرية قد تصل لمصر وسوريا، في الجوار، عفوا قد تصل للعراق وسوريا. وأكد ربيع، إنه لابد من توجيه الضربات لمصادر تمويل الإرهابيين عبر قطر، مضيفا: لا يخفى على أي مشاهد عربي أن فيديو ذبح المصريين على يد تنظيم "داعش" بثته قناة "الجزيرة " سابقة الجميع، فقاطعه المذيع قائلا: "لا يا سيدي ارجع للشبكات الاجتماعية" وبعدها قطع الاتصال. وانفعل الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، على مذيع قناة "الجزيرة" بعد أن دافع الأخير عن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" معتبرا أن قصف معاقله في ليبيا تعديا على سيادة دولة أخرى. ورد نافعة بأن قصف الجيش المصري لمعاقل التنظيم المتطرف الذي توطن في ليبيا ليس تعديا على سيادة دولة أخرى باعتبار أن الحكومة الليبة المعترف بها دوليا لا تسيطر على الأراضي الليبية بالكامل، فضلا عن أن الضربات الجوية جاءت بالتنسيق مع الجيش الليبي. وقال نافعة: إن ما قام به الجيش المصري يعد رد فعل على الجريمة التي ارتكبها تنظيم "داعش" مضيفًا: أن وجود مثل هؤلاء المجرمين خطر على ليبيا وجيرانها". ومن جانبه كشف الإعلامي محمد عبدالرحمن، خلال برنامجه "مصر العرب"، الدليل على تزييف الجزيرة ومحاولة تشويه الهجوم المصري على معاقل "داعش" بليبيا، واتهام الطيران المصري باستهداف أطفال. وعرض عبدالرحمن الصور القديمة للأطفال الذين زعمت الجزيرة القطرية، أنهم ضحايا للقصف المصري، مؤكدًا أن جثث الأطفال بمستشفى البيضاء سبب وفاتهم سوء الحالة الصحية.