قال أئمة وخطباء الشرقية، إن المنافقين الذين ينسبون إلى الإسلام ما ليس فيه أشد خطرًا على الإسلام بتطاولهم لتبرير مصالحهم على حساب مصالح الناس وسفك الدماء وبث الفرقة والكراهية والشتات في صفوف الناس، حيث يظهرون المحبة ويبطنون الكراهية نفاقًا منهم. وأضافوا: "النفاق والمنافقون خطر داهم وشر مستطير على الإنسان والمجتمع، لذا حذر الإسلام من النفاق وأهله وأنزل الله عز وجل سورة باسمهم تسمي بسورة المنافقون، "قال تعالي: إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون". وأوضح الأئمة، إن خطرهم المنافقون على الإسلام يكمن في أنهم منسوبون إليه، وهم في الحقيقة أعداؤه ويخرجون عداوته في كل قالب يظن الجاهل أنه علم وصلاح وهو غاية الجهل والإفساد، لذا كانوا أعظم خطرا وضررا من الكفار المجاهرين، فالمنافقون هم أهل الجبن والدسيسة ولعبوا دورا كبيرا في الوقيعة بين المسلمين وتقليب أحزاب الكفر عليهم بل وإيذاء رسول الله صلي الله عليه وسلم والإساءة إلى عرضه، ومع ذلك صبر رسول الله عليهم لعلمه أن عوامل الهدم والانقراض تعمل فيهم وأنهم سرعان ما سينتهي أمرهم ويبطل مفعول مكرهم وشرهم. وأكملوا: "هذا ما تعانيه الامة في هذا العصر من نفاق الجماعات المتشدقة بالإسلام، فهم دائما يقولون مالا يفعلون وينسبون للإسلام والمسلمين ما ليس فيهما، داعين أبناء الأمة بعدم الإنسياق وراء هذه الجماعات الهدامة".