سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الأوقاف يطالب بإسقاط الجنسية عن العاملين بالقنوات المحرضة ضد مصر.. ويؤكد: التحريض على القتل أشد ألوان الخيانة الوطنية.. و"الخلايا النائمة" توفر الغطاء الأدبي للإرهاب
أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن ما يقوم به بعض المأجورين، من التطاول على مصر، والتحريض على الوطن، وقتل أبنائه قواتنا المسلحة الباسلة، ورجال الشرطة الأحرار، ومحاولة إرهاب القضاة، والإعلاميين، والأئمة والخطباء، وترويع الآمنين، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، هو أشد ألوان الخيانة الوطنية، التي لا يمكن السكوت عليها، ويعد فسادًا وإفسادًا في الأرض، والله لا يحب الفساد ولا المفسدين، حيث يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ". وجدد وزير الأوقاف مطالبته بإسقاط الجنسية عن كل من يثبت تحريضه على مصر، وقال في بيان له، اليوم الخميس: "من خلال رصدنا الدقيق للسموم التي تبثها بعض القنوات المأجورة من الخارج على لسان الخونة والعملاء الذين يحملون الجنسية المصرية ممن باعوا أنفسهم للشيطان وأعداء الدين والوطن، ونظرًا لخطورة هؤلاء على الأمن القومي المصري وعلى سلامة الوطن وأمنه واستقراره، فقد أوصى القطاع الديني بوزارة الأوقاف بسرعة النظر في إسقاط الجنسية المصرية عن هؤلاء الخونة والعملاء، إذ إنهم لا يستحقون هذا الشرف". وأوضح أن ما يقوم به هؤلاء المجرمون، من تحريض على أوطانهم، يتنافى مع كل القيم الدينية والوطنية والإنسانية، وأنه ينبغي على كل وطني مخلص، أن يعلن تبرأه من هؤلاء، وأفعالهم، قائلًا: "نرى أن مد هؤلاء الخونة بأي معلومات عن الوطن وما يدور فيه من أحداث يعد خيانة وطنية تستوجب المساءلة والمحاسبة، وقد آن الأوان للتمييز الواضح بين الوطنيين المخلصين الشرفاء وبين الخونة والعملاء، سواء هؤلاء المأجورون في الخارج، أم من يدعمونهم بالداخل". ولفت الوزير إلى أهمية التحفظ على أي أموال أو ممتلكات لهؤلاء الأشخاص، بحكم انتمائهم إلى الجماعات الإرهابية، فإذا كان الملحق بالشيء يأخذ حكمه، فكيف بمن كان عضوًا رئيسيًا في الإجرام، ضالعًا في التحريض على وطنه، موضحًا أن القطاع الديني بالأوقاف، حذر من الخلايا النائمة، المعروفة بالمتعاطفين، لأنها توفر الغطاء الأدبي لتحرك أعضاء الجماعات الإرهابية. وأكد خطورة تحكم أي منهم في مفاصل الدولة التنفيذية، لأنهم بلا شك يحرصون من داخلهم على إعاقة مسيرة الدولة، ويتمنون تفككها لصالح الجماعات الظلامية الآثمة، وأنه لا فرق بين إن كانوا مقتنعين أو مضللين، لأن نتيجة تعاطفهم واحدة، وهي الخطورة على أمن المجتمع وسلامته. وأضاف وزير الأوقاف أنه إلى جانب الخيانة الوطنية، يطل علينا نوعان آخران من الخيانة، هما الخيانة القومية، والخيانة الدينية، فالخيانة القومية تأتي من بعض الدول العميلة، التي تتنكر لأمتها العربية، ولبني جلدتها، وتسلم نفسها وقيادتها للشيطان، ولأعداء أمتها ودينها، ناسية أنه لا بقاء لها، أو لوجودها دون أشقائها، وصدق المثل القائل :" أكلت يوم أكل الثور الأبيض". وقال: "إلى جانب هذه الخيانة الوطنية نجد خيانة أشد، وهي خيانة الدين والأخوة الإسلامية من بعض الدول التي تزعم أنها حامية حمى الدين، وهي تساند الإرهاب وتدعم الإرهابيين على حساب بعض الدول التي تعد حصنًا للعروبة والإسلام، ولمواجهة هؤلاء الخونة والعملاء والمأجورين نرى أنه لا بد من اصطفاف وتحرك عربي سريع جدًا للضغط على الدول التي تأوي الجماعات الإرهابية، والتي تتبنى وترعى قنوات فضائية تحث على العبث بأمن منطقتنا، واتخاذ مواقف حاسمة وموحدة تجاهها، قبل أن يستشري خطر الإرهاب ليعصف لا بأمن المنطقة فحسب، بل بأمن العالم كله، مؤكدين للمرة المائة أن الإرهاب يأكل من يدعمه، والصامتين عليه، والمترددين في مواجهته".