كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان "الإرهابية" في العاصمة القطرية الدوحة، في تصريحات أختص بها ل"البوابة نيوز"، عن أن الشيخ راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة الإخوانية التونسية يبذل جهودا مكثفة لموافقة الملك سالمان خادم الحرمين الشريفين للتدخل بدور الوساطة بين الدولة المصرية وجماعة الإخوان لإجراء مصالحة وطنية. وأشارت المصادر "الإخوانية" إلى أن الغنوشى يحاول فرض تحركات مكثفة بعد أن حصل على ضوء أخضر للقيام بذلك من التنظيم الدولى للإخوان في اجتماعه الأخير منذ أسبوع في مدينة إسطنبول التركية. وقالت المصادر: إن التحركات التي يقوم بها الغنوشى الذي يعتبر من الأعضاء البارزين في التنظيم الدولى تسربت لوكالة أنباء الأناضول التركية، إلا أن الغنوشى رفض رفضا قاطعا التحدث مع الوكالة في هذا الأمر، ورفض إعطاء الوكالة التركية إجابة بالنفى أو الإيجاب عن مساعيه التي يبذلها لدى العاهل السعودى للتوسط لإيجاد حل للأزمة السياسية في مصر. وغازل الغنوشى السعودية وأشاد بها قائلا: "السعودية هي قبلة المسلمين، وننتظر منها بقيادة ملكها الجديد خادم الحرمين سلمان بن عبد العزيز، بدور تصالحي في مصر وفي المنطقة، وفي سوريا، من أجل حقن الدماء، وجمع الصفوف على كلمة سواء وكان الغنوشى قد صرح لوكالة الأناضول التركية برفضه لما أسماه بالإقصاء لأى فصيل في مصر، وأكد أنه لا مجال للإقصاء لأن الإقصاء لا يحل مشكلة، والمخرج الوحيد للمنطقة من خطر الفوضى والتحارب هو التوافق بين القوى الرئيسية في كل البلاد.