تكهن رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، أن تقوم المملكة العربية السعودية، بقيادة ملكها الجديد، سلمان بن عبد العزيز، بدور تصالحي في المنطقة عامة، وتحديدًا في مصر وسوريا، حسبما أفاد موقع "ورلد بالتين". وفي مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، اليوم الخميس، قال الغنوشي: "نتوقع أن تقوم المملكة العربية السعودية، بقيادة ملكها الجديد خادم الحرمين سلمان بن عبد العزيز، بدور تصالحي في مصر وفي المنطقة، وفي سوريا، من أجل حقن الدماء، وجمع الصفوف على كلمة سواء". وخلف سلمان، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي توفي الشهر الماضي الذي دعم بقوة السلطات الحالية في مصر، وكانت المملكة من أولى الدول التي دعمت مصر دبلوماسيًا وماليًا عقب الإطاحة بالمعزول "محمد مرسي". وصنفت المملكة جماعة الإخوان بالمنظمة الإرهابية، بعد أشهر قليلة من الإطاحة بهم في مصر، وظهر جليًا في عهد الملك الراحل "عبدالله"، دعمه للمعارضة المسلحة السورية، ضد الرئيس بشار الأسد. وتابع الغنوشي: "نحن متألمون لما يحصل في مصر، ونتمنى للشعب المصري كل خير، ونتمنى للقوى السياسية في مصر أن تلتقي على كلمة سواء، وأن تنطلق من أن مصر لكل المصريين، كما أنها تونس لكل التونسيين"، مضيفًا أنه لا مجال للإقصاء، لأن الإقصاء لا يحل مشكلة، والمخرج الوحيد للمنطقة من خطر الفوضى والتحارب، هو التوافق بين القوى الرئيسية في كل بلد، على حد قوله. ولم يؤكد الغنوشي، أو ينف، ما تحدثت عنه وسائل الإعلام، عن مساعي بذلها هو لدى العاهل السعودي الجديد، للقيام بمصالحة بين الأطراف المتصارعة في مصر، منذ الإطاحة بمرسي. وفي سياق منفصل، أدان رئيس حركة النهضة، قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة، من قبل تنظيم "داعش" حرقًا بالنار، قائلًا: إنه عمل متوحش، وسابقة لا نظير لها في تاريخ الإسلام.