تحاول جماعة الإخوان للتصالح مع الدولة على غرار ماحدث في التسعينيات من قبل الجماعة الإسلامية وقياداتهم في السجون حينما أطلقوا مبادرة "وقف العنف" للتصالح مع الدولة، وأطلقوا بعدها عدد من المراجعات الفكرية ليؤكدوا أنهم اتخذوا طريق العنف بعيدًا عن مصلحة الوطن. وأعلنت حركة الإخوان المنشقين، إن المبادرة التي أطلقوها في السجون بخصوص "إقرار التوبة" لشباب وقيادات الجماعة والبعد عن العنف والتصالح مع الدولة لقت ترحيب كبير. وقالت الحركة، في بيان لها، الأربعاء، "منذ المشاركة في المراجعات الفكرية في أكتوبر الماضي مع شباب الإخوان بالسجون تم توقيع أكثر من300 إقرار التوبة وترحيب أكثر من 500 عضو على المراجعات الفكرية من قيادات الإخوان". وكشف عمرو عمارة، القيادي الإخواني المنشق ل "البوابة"، أن كل من الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان المعتقل وخيرت الشاطر ومحمد على بشر وعصام العريان رحبوا بالمراجعات الفكرية، مشيرًا إلى أنهم على تواصل دائم مع أبناء الجماعة ويتابعون إعلان وزارة الداخلية بشأن المبادرة ومدى قبول قيادات الجماعة لفكر إقرار التوبة. وقال عمارة، إن الحركة في تواصل مستمر مع أفراد وشباب الجماعة للمشاركة في المبادرة باعتبارها الفرصة الأخيرة لهم للتصالح مع الدولة. ووجه عمارة، رسالة إلى شباب الإخوان قائلًا: "الإنسان لديه فرصة وحيدة تأتي ليصلح بها اخطاءه التي صنعها بعمل من يده وعقله، ونحن مستمرون في طرح السؤال، فهل الإنسان يتراجع عما يفعله في فساد في الارض، فكفاكم ظلما وسفك للدماء ارجو أن تنظر إلى قبلك وتتخذه عبرة". واعتبر القيادي الإخواني المنشق، مبادرته بأنها الفرصة الأخيرة لكل من ينتمي للجماعة لإنقاذ ما وصفه ب "سفينة شباب الإخوان" من الغرق، داعيا شباب الإخوان لعدم السماع لتحالف دعم المعزول والمسمى ب "تحالف دعم الشرعية"، ووصفه بأنه يسعى لإشعال الفتنة في المجتمع. واختم حديثه، قائلًا: "سمعنا بعض الأقاويل الخبيثة التي تقال علينا، ولكن الحركة تقف مع مؤسسات الدولة بحل الفكري ونؤمن أن الحل الأمني ليس الحل مع شباب الإخوان".