أعادت ليبيا فتح ميناء الحريقة النفطي أمس الثلاثاء لتنهي إضرابا بدأه الحراس هدد بمزيد من الخفض لإنتاج البلاد من النفط المتأثر بالفعل بسبب الاقتتال بين الفصائل من أجل السيطرة على مرفأين للتصدير. وأبرز التهديد بإغلاق ميناء الحريقة الخطر الذي تتعرض له شحنات النفط الليبية حيث تخوض حكومتان وفصائل مسلحة متحالفة مع كل منهما صراعا من أجل السيطرة على البلاد وثروتها النفطية. وأعيد فتح ميناء الحريقة قبيل الموعد الذي من المنتظر أن تجري فيه الأممالمتحدة محادثات لتفادي اتساع نطاق الصراع إذ تخشى الحكومات الغربية من أن تتحول ليبيا إلى دولة فاشلة. كانت ليبيا قد أوقفت أغلب العمليات في مرفأ الحريقة الواقع بشرق البلاد قرب الحدود مع مصر يوم السبت بعدما منع الحراس ناقلة من الرسو احتجاجا على تأخر دفع أجورهم. والحريقة هو آخر ميناء يعمل لتصدير النفط. وقال عمران الزوي المتحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) التي تدير الميناء "كان من المفترض أن ترسو ناقلة نفط بالميناء هذا الصباح لكن الطقس حال دون ذلك. سوف ننتظر إلى أن يسمح الطقس لنا بالمضي قدما." وأغلق أكبر ميناءين للنفط بالبلاد -وهما السدر ورأس لانوف وتبلغ طاقتهما مجتمعين نحو 600 ألف برميل يوميا- بسبب القتال بين تحالفين فضفاضين من الفصائل المسلحة منذ ديسمبر كانون الأول. وقالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء إن إنتاج ليبيا انخفض بمقدار 100 ألف برميل في اليوم في يناير كانون الثاني إلى 340 ألف برميل يوميا. وقبل انتفاضة عام 2011 كانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل يوميا. وبدأت الأممالمتحدة الشهر الماضي جولة جديدة من المحادثات في جنيف شاركت فيها بعض الفصائل المتحاربة لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعلان وقف لإطلاق النار.