سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انهيار "الوفاق الوطني" يكتب نهاية الجنزوري سياسيًا.. الشهابي: خاتمة سيئة لمضلل الأحزاب.. رامي: قائمته مشبوهة.. حامد: ليس لديه إستراتيجية.. مغاورى: هدفه مصلحة الوطن
كمال الجنزوري أحد أهم السياسيين الذين بزغ نجمهم في العمل السياسي، وهو الشخصية التي أثارت جدلا واسعا وتساؤلات عدة حول ظهوره فجأة واختفائه فجأة، وحقيقة الاستعانة به تارة والاطاحة به تارة أخرى في ظروف غامضة يشوبها التعتيم، هو ما جعل البعض يتكهن بأن الرجل ختم تاريخه السياسي وأن انهيار قائمة "الوفاق الوطني" التي أعدها وجمع بها حلفاء الأمس الذين تحولوا اليوم لأعداء يفتحون النار عليه ويطالبونه بماتش اعتزال سياسي، كان بمثابة الجولة الأخيرة للرجل السياسي، فهل حقا أسدل الستار على المشهد السياسي للجنزوري؟ وهل فشل قائمته التي وصفها البعض بقائمة السلطة هي المسمار الأخير في نعشه، أم أنه سيستأنف جولته ويعاود الظهور مجددا،كلها أسئلة مشروعة حاولنا الإجابة عنها. تاريخ الجنزوري.. في عام 1996 تولي رئاسة الوزراء في عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك واستصدر أهم القرارات التي خدمت الفئات المهمشة إلى أن تواري عن الأنظار في 1999 بعد حملة التضييق الإعلامي التي شنها ضده نظام مبارك بعد ترك منصبه كرئيس للوزراء، ما أثار العديد من التساؤلات في الأوساط السياسية. وفي 25 نوفمبر من العام 2011 شهدت الساحة السياسية عودة جديدة للجنزوري بعدما تم تكليفه من قبل المجلس العسكري بتشكيل الحكومة الجديدة فور تقديم عصام شرف لاستقالته من منصب رئيس الوزراء. ومن أهم المواقف التي حسبت للجنزوري بعد الثورة، هو قراره بإقالة محافظ، وكل من مدير أمن ومدير مباحث بورسعيد، بعد أحداث مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 73 قتيلًا. أما المواقف التي حسبت عليه وجعلت الكثير من الأصوات تتعالي وتطالب بإقالته، ما شهده عام 2012 من تهريب للأمريكان المتهمين بقضية التمويل الاجنبي إلى خارج البلاد دون محاكمة، وهو ما جعل هناك حالة من الغضب العارم ضد الجنزوري الذي لم يبرر أسباب تهريبهم أو خروجهم على هذا النحو، وهو أيضًا ما جعل نجمه يعود للأفول مرة أخرى. وفي 6 يوليو عام 2013، أصدر المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية آنذاك، قرارا جمهوريا بتعيين الجنزوري مستشارًا له، وهو ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي أيضًا بعد توليه المسئولية بتعيينه مستشارا للرئيس للشئون الاقتصادية. وبين اختفاء مفاجئ وظهور مفاجئ جاء الجنزوري في نهاية 2014 ليعلن عن تشكيل قائمة وطنية موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهي الخطوة التي اعتبرها البعض عودة جديدة تتسم بالقوة ستعيده لقمة المشهد السياسي رغم إعلانه عدم ترشحه للانتخابات. وفي 2015 لم يحالف الحظ الجنزوري ولم يكن يعلم أن قائمة الوفاق التي أعدها ستكون سببا في ماتش اعتزاله وتواريه عن الأنظار بشكل نهائي، بعدما تخلي عنه حلفاء الأمس وشنوا ضده حملة إعلامية لإسقاط قائمته التي اعتبروها قائمة "السلطان" ولا تعبر عن طموحات وهموم الشعب، وجاءت قائمة "في حب مصر" ولتسحب البساط من تحت قدميه ليتوارى عن الأنظار مرة أخرى.