استضاف المقهي الثقافي أمس السبت، ندوة لمناقشة رواية مجهول للكاتب الكبير" يوسف القعيد"، أدارتها مي خالد، وشارك فيها ربيع مفتاح ورضا عطية، وحضرها مجموعة كبيرة من الكتاب والمثقفين. وقد أكد الناقد الادبى ربيع مفتاح فى البداية ان رواية مجهول للكاتب يوسف القعيد استخدم فيها الاسلوب والمصطلحات البسيطة حتى يظن القارىء ان الموضوع بسيط وهذه هى الخدعة الكبرى حيث ان الموضوع الخاص بالرواية يثير تساؤلات كبيرة ومهمة وعميقة لقضايا هامة. وقال الكاتب سعيد الكفرواي أحد أبرز الحاضرين، إن يوسف القعيد أحد حراس قصة القرية، ومن أوائل من كتبوا الراوية من جيل الستينات ومن وقتها يخلص لها. مضيفا «نحن جيل قادم من تراب القرى، بعد أن أزالها الزمن. ومهمتنا، وأولنا يوسف، الحفاظ على الوعي القديم وصور الليل والقعدة على النهر والحكايات والوعي باللى فات», ما شكل بنية الرواية عند القعيد. فيما قال الكاتب محمد المنسي قنديل، إن يوسف القعيد أقرب أديب مصري لنيل جائزة نوبل، لأنه غزير الانتاج وله خطه الواضح. مضيفا أن القليل من الأدباء يمتلكون خط واضح، لافتا إلى أن نجيب محفوظ صنع القاهرة الخاصة به، مشيرا إلى أن الكاتب الجيد مطالب باستمرار بصنع جغرافيته الخاصة، قائلا القعيد عنده تميز في عالم القرية الذي يعيد خلقه من جديد، فالعمدة على سبيل المثال عنده مضاف إليه جزء من أدوات الكاتب. وأكد أن الكاتب يهدف من خلال هذه الرواية إلى التاكيد على أن المعرفة تؤول إلى المصادرة فى بلادنا. وأضاف أن أسلوب يوسف القعيد يفصح العامية داخل السياق السردى الأمر الذى يؤدى الى خروج لغة سهلة وفصيحة فى نفس الوقت ويؤدى الى عذوبة السرد وتجانسة ، كما أن الحوار به نوع من الجدة والطرافة في رواية مجهول ليوسف القعيد. حكاية الحسن والحزن.. سبقت" المجهول" ندوة لمناقشة راوية «حكاية الحسن والحزن» للكاتب أحمد شوقي على، أدارها الشاعر عبد الرحيم يوسف وشاركت فيها الشاعرة والناقدة الدكتورة فاطمة قنديل والناقد مدحت صفوت. وتدور أحداث رواية "حكايات الحسن والحزن"، حول محور رئيس، هو الفقد، المحرك لجميع شخصياتها، حيث الراوى البطل، الذى يعانى فقد حبيبته، فيسعى لإعادة بعثها، من خلال أمنيات أبطال حكاياته، الذين يعانون بالمقابل، حالة فقد مماثلة، فالأم مستعدة أن تقود عالمًا من أهلها، المشققة أرواحهم بحثًا عن حب، أو حزن أو فرح فى أرض جديدة, حتى أصبحت ملجأ، يعيد حكاية الخلق من جديد، أما المطرودون من جنة الأهل فيبادرون بأرواحهم، التى تشب عن الطوق، والممتلئة بحديث الحلم، فى حين أن الغائبين رافضون كل الأمان العادى المتاح، فى مغامرة للبحث عن الذات الفردية، والجماعية. ووصفت «فاطمة قنديل»، الرواية ب«العمل الأدبي المبهر في استخدامه للغة الشعرية»، مشيرة إلى انتماء الرواية لتيمات القص الشفاهي التي لابد من تعديلها بشكل أو بآخر لتشكل مع المحتوي المكتوب حكايات للنسيان، وإلى أن الخصوصية في هذا العمل تأتي من مشهد الولادة في الرواية، المنسوج بلغة تحولها من حالة اعتيادية بأدوات اعتيادية إلى طقس سحري أسطوري. وأضافت الناقدة أن الحكي الشفاهي هو تأكيد للذاكرة التي تتناولها الأجيال من وراء بعضها، وأن الكاتب يتلاعب بتيمة معينة من أسطورة ما ثم يفككها، وطوال الوقت يلعب على ازدواج ما في لغته يمكن رؤيته بأكثر من مستوى، الأول في اللغة الدائرية التي تنتمي فيها لتيمة الأسطورة والحكي الشفاهي، والثاني هو مستوي الحكي العادي. محمود الشاذلي.. ولقاء مفتوح واختتم المقهى الثقافي يومه بلقاء مع شاعر العامية "محمود الشاذلي", وقد أدار هذا اللقاء الشاعر زين العابدين فؤاد, وكان اللقاء كالتالي: بدأت الندوة بتقديم "زين العابدين" للشاعر محمود الشاذلي، واعطاء نبذة عن تاريخه الفني والابداعي، اعقبها حديث مجموعة من الكتاب والنقاد عن "الشاذلي"، والذين تحدثوا عن مشواره الفني وتاريخه الشعري والابداعي في شعر العامية، وعن امكاناته الشعرية العالية، وتغلغل العالم الشعري بداخله، وان شاعريته كالفارس الملئ بالمشاعر في ضمير كل المبدعين، ونضاله الفني في رحلته الابداعية الطويلة، وعن صدقه الفني الكبير وتواضعه الشديد بالرغم من امتهانه الشعر اكثر من خمسين سنة، وحرصه على تقديم أفضل ما لديه طوال الوقت، وان "الشاذلي" كان يستحق الاحتفاء الشديد من الدولة، ومضاعفة اعماله باصدارات جديدة، فهو لديه صورة شعرية قوية ومعبرة عن المشهد المجتمعي، ودواوينه الشعرية المتعددة التي تبزغ فيها وتتجسد فيها روح الفنان "محمود الشاذلي" فهو الشاعر الانسان والانسان الشاعر. محمود الشاذلي، شاعر من شعراء السبعينيات صدر له عدة دواوين منها "الغنا في عز السكون "عن دار النديم للطباعة و النشر1989 و" رصاص الكلام " عن دار شرقيات 2002 و "انتهى الزمن الجميل" عن دار شرقيات 2002 و "ما زلت أسألها الوصال"عن المجلس الأعلى للثقافة عام 2009. "الشعر لسه ما ماتش" عن مركز الحضاره العربية 2009 و " حكاية الدرب الأحمر" عن مركز المحروسه للنشر و " امبارح والنهارده" عن مركز الحضاره العربية 2010 "وطني حبيبي الوطن الأكبر" عن مركز المحروسه للنشر و المسرحية الشعرية "على قهوة يونس " عن المجلس الأعلى للثقافة. قال زين العابدين، «إحنا موجودين النهاردة في حضرة جنينة اسمها محمود الشاذلي، بتتفتح في أماكن كتيرة، لو حد قال يعني إيه شاعر أنا هقول شاعر يعني محمود الشاذلي. وأضاف صاحب «الفلاحين»، أن الشاذلي نموذج الشاعر لأنه «عنده حلم بيرسمه وبيعيشه» لافتا إلى أنه لا يوجد لديه خط فاصل بين حياته وشعره، قائلا «شاعر موجود في الدرب الأحمر يكتب عنه ومنه ويترشح عنه في الانتخابات ويدخل في معركة حقيقية علشان وعي الناس في المنطقة.