التقى سامح شكري وزير الخارجية مع وزير الخارجية الرومانى على هامش مشاركته في مؤتمر الأمن بميونخ، حيث تناول اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بما يعكس الرصيد التاريخي لهذه العلاقات التي توطدت على مدى العقود الماضية، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. وأوضح السفير بدر عبدالعاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير الرومانى أكد أنه حرص على طلب لقاء الوزير شكري على هامش مؤتمر ميونخ للأمن من أجل إعادة تفعيل التواصل والتشاور السياسي بين البلدين بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية، باعتبار أن مصر أكبر شريك لرومانيا في المنطقة، فضلًا عن تقدير رومانيا لمحورية الدور المصري لتحقيق الاستقرار الإقليمي، موجهًا الدعوة له لزيارة بوخارست خلال الشهور القادمة بما يمثل فرصة مناسبة لمناقشة سبل تطوير العلاقات والتشاور حول أهم القضايا. وأضاف المتحدث أن الوزير شكرى استعرض التطورات السياسية والاقتصادية في مصر والتحضيرات الجارية لعقد الانتخابات البرلمانية القادمة لاستكمال خارطة الطريق، وكذلك التحضيرات لتنظيم مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي وما سيوفره من فرص جدية وهامة لرجال الأعمال، مرحبًا بزيارة بوخارست لحرص مصر على تطوير التعاون مع رومانيا في شتى المجالات، وأشار إلى أهمية بيان الإدانة الذي صدر عن الخارجية الرومانية بشأن الحادث الإرهابي الأخير في العريش، بالإضافة للمواقف الإيجابية لرومانيا تجاه مصر في المحافل الإقليمية والدولية. كما تناول شكري التحديات الأمنية في سيناء وأنحاء مختلفة في مصر على ضوء تصعيد جماعة الإخوان لأعمالها الإرهابية وأن الحكومة المصرية عازمة على مواصلة التصدي لهذا الخطر الإرهابي حماية لمواطنيها في إطار القانون. وقال عبدالعاطي أن الوزيرين بحثا العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي ودور رومانيا الهام داخل الاتحاد الأوروبي لتوضيح الصعوبات التي تواجهها مصر لحث باقي الدول الأعضاء على إدراك أن ما تمر به مصر هي عملية تحول مجتمعي تتم في ظل تحديات عديدة اقتصادية وسياسية وأمنية. وقد أكد الوزير الروماني على استعداد بلاده لدعم مصر لإدراكهم لأهمية الجهود التي تقوم بها مصر في مكافحة الإرهاب ليس فقط بالنسبة للمنطقة ولكن بالنسبة لأمن أوروبا أيضًا.